نوهت خديجة الزومي عضو اللجنة الدائمة لمهن التعليم والتكوين والتدبير، بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بالتعليمات الملكية الصادرة خلال الاجتماع الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم أمس، الرامية إلى تأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية، من أجل فتح فرص شغل كثيرة في وجه الشباب المغاربة.
الزومي في تصريح لـ”برلمان.كوم“، شددت على الضرورة الملحة للتكوين الاستعجالي، الذي سيساعد الشباب على الاندماج السلس بسوق الشغل. مضيفة، “لكن في هذا الإطار الحكومة ملزمة بالإعلان عن عدد المناصب الشاغرة في كل اختصاص وتشغيل الشباب المكونين، وذلك لتفادي تكوين شباب دون إدماجهم في سوق الشغل”.
وقالت المتحدثة في ذات السياق “ديما تانكونو الشباب أو من بعد متايلقاوش فين ايخدمو”، مستطردة “إذا ما تم إحداث أي تكوين استعجالي يجب أن يبنى على معطيات جد دقيقة ومحينة، متعلقة بعدد المناصب الشاغرة في التخصصات موضوع التكوين”.
وهذه “المعطيات ستمكن أي شاب حصل على شهادة في تكوين ما، من الاندماج بشكل سريع في سوق الشغل، وأضربُ المثال هنا بالتكوين السريع الذي كان قد أحدثه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران لتكوين 10 آلاف إطار، إذ بعد حصولهم على الشهادات وجدوا أنفسهم عرضة للشارع، ولم يندمجوا في سوق الشغل”.
“أنا شخصيا أنوه بالبرنامج الموضوع، وأشجع التكوين”، تقول الزومي مضيفة “لكن يجب النهل من النموذج الألماني في هذا الصدد، والرامي إلى تكوين عدد معين من الشباب وفق التخصصات المطلوبة بسوق الشغل”.
ويذكر أن الملك محمد السادس، ترأس يوم أمس الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتأهيل عرض التكوين المهني.
وخلال هذا الاجتماع، أخذ الملك علما بأولى المقترحات والتدابير التي يتعين اتخاذها من طرف القطاعات المعنية، المتعلقة بتنفيذ التوجيهات الملكية.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بإعادة هيكلة شعب التكوين المهني، وإحداث جيل جديد من مراكز تكوين وتأهيل الشباب، وإقرار مجلس التوجيه المبكر نحو الشعب المهنية، وتطوير التكوين بالتناوب، وتعلم اللغات وكذا النهوض بدعم إحداث المقاولات من طرف الشباب في مجالات تخصصاتهم.