شكلت زيارة العمل التي قام بها اليوم الأربعاء للمغرب وزير الداخلية الاسباني خوان اغناسيو زويدو، ومحادثاته مع نظيرة المغربي محمد حصاد، مناسبة للإشادة بالتعاون “النموذجي” القائم بين مصالح الأمن في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومحاربة تهريب المخدرات.
جاء ذلك خلال جلسة عمل عقدها الوزيران بمقر وزارة الداخلية بالرباط وحضرها كبار المسؤولين الأمنيين من الجانبين المغربي والاسباني .
وخلال هذا اللقاء نوه حصاد وخوان اغناسيو بـ”التعاون النموذجي” القائم بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، وأكدا أن جودة هذا التعاون تشهد عليه “النتائج المقنعة للتعاون العملي والتقني بين المصالح الامنية، وخاصة في مجالات محاربة الارهاب والجريمة المنظمة”.
وبخصوص محاربة الإرهاب نوه الجانبان بالتنسيق الوثيق بين مصالح الأمن المغربية والاسبانية، وشددا على أن هذا التعاون يقوم على “التبادل الثابت والموثوق للمعلومات وتنظيم عمليات مشتركة ومتزامنة مكنت من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، لاسيما تلك المرتبطة بتجنيد وإرسال مقاتلين إرهابيين إلى بؤر التوتر”.
وأكد الوفدان أيضا على ضرورة تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر ومواصلة تضافر الجهود سواء على الصعيد الاقليمي أو المتعدد الأطراف للمساهمة بشكل فعال في مواجهة تنامي التهديد الارهابي.
وفي ما يتعلق بمحاربة تهريب المخدرات استعرض الوزيران “الحصيلة المرضية للتعاون بين مصالح الامن بالبلدين والذي تجسد في انخفاض ملحوظ في تهريب المخدرات، وخاصة التهريب باستخدام الطائرات الخفيفة عبر مضيق جبل طارق” .
وبخصوص الهجرة أشاد الوزيران بـ”الشراكة الممتازة والمتفردة”، التي تميز التعاون في هذا المجال، مما يجعلها تمثل “مرجعا جيدا في تدبير تدفقات الهجرة، بشكل يدمج الابعاد الامنية والانسانية والتنموية، في انسجام تام، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وللكرامة الانسانية”.
واعتبر الطرفان أن هذا التعاون الذي تجسد في دينامية التنسيق وتبادل المعلومات، من بلوغ الاهداف وتحقيق نتائج ملموسة، وخاصة في مجال محاربة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار في البشر.
