أعرب رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت عن دعم بلاده للجهود التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع حول الصحراء المغربية، مشددا على أن قضية الصحراء تختلف اختلافا كليا عن قضية جنوب السودان.
وجاء في البيان المشترك الذي صدر مساء أمس الخميس في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس لجوبا استمرت يومين، أن الرئيس سالفا كير “بعد أن اعتبر أن مسألة الصحراء هي مختلفة في تركيبتها وطبيعتها القانونية والسياسية عن قضية جنوب السودان، أقر بجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي لهذا الخلاف الإقليمي حول الصحراء”.
وفي ذات السياق ، يضيف البيان ، أشاد الرئيس بالجهود “الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب” من أجل إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل .
ويرى المراقبون أن هذا التوضيح الرسمي من قبل قمة الحكم في جنوب السودان يكتسي أهمية كبيرة ،كونه يدحض بشكل قاطع أطروحات من يريد خلط الأوراق، خاصة من جانب أعداء الوحدة الترابية للمغرب، بإقامة تشابه أو مقارنة مغرضة بين استقلال جنوب السودان وبين التوجه الانفصالي الذي تتبناه “البوليساريو” وصنيعتها الجزائر ومن سار على نهجهما.
من جهة أخر ،أشار البيان المشترك إلى أن الرئيس سالفا كير هنأ الملك على عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي ورحب بالدعم الذي حظيت به المملكة من لدن أغلبية ساحقة من البلدان الافريقية، مبرزا في هذا الاطار “دور المغرب ومساهمته الفعلية من أجل التنمية والوحدة والاستقرار في القارة”.
