الأخبارخارج الحدودمستجدات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الألعاب الأولمبية بأزمة سياسية غير مسبوقة

الخط :
إستمع للمقال

بالموازاة مع الأزمة السياسية التي يعيشها، وفقدانه لشعبيته وسط الفرنسيين، يستعد الرئيس إيمانويل ماكرون، لاستقبال أكثر من 100 رئيس دولة وعشرات الآلاف من المتفرجين على طول نهر السين، مع مجموعة من التحديات بصفته رئيسا لبلد تقوده حكومة تصريف أعمال يحتضن أكبر حدث رياضي عالمي، وهو الحدث الذي يواجه مخاوف أمنية كبيرة.

وسبق للمؤرخ الفرنسي باتريك، أن وصف الوضع الذي يعيشه ماكرون بالقول “توقع ماكرون أن يستقبل دورة الألعاب الأولمبية كإمبراطور، لكنه الآن يبدو كبطة عرجاء”.

وخلال تفقده للقرية الأولمبية أمس الإثنين، دافع ماكرون عن قراره بحل البرلمان، نافيا أن يؤثر عدم الاستقرار السياسي على سير الألعاب الأولمبية، بالقول “أنا من اتخذ القرار”، مبديا عزمه الدعوة لإجراء انتخابات قبل بدء الألعاب، بالتأكيد “لا يوجد أي شعور بالمرارة، على العكس، قمنا بما كان يجب علينا القيام به قبل دورة الألعاب الأولمبية، الآن يمكننا التركيز بالكامل على الألعاب”.

وأضاف ماكرون، الذي يبدو أنه يخطط لعدم تعيين رئيس وزراء جديد حتى نهاية الدورة، قائلاً: “هناك نوع من الهدنة”.

وبدا ماكرون أثناء هذه الزيارة واثقا من نفسه، حيث صافح المتطوعين بابتسامة، وموجها شكره لرجال الشرطة وموظفي القرية الأولمبية على عملهم.

وخلف قرار ماكرون بحل البرلمان بعد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية الشهر الماضي، برلمانا متأرجحا دون أغلبية مطلقة، مما مهد الطريق لحكومة تصريف الأعمال، التي قد تعمر طويلا في ظل هذه الأزمة.

ويرى العديد من المتابعين أن تداعيات الأزمة السياسية ستلقي بظلالها على الدورة الأولمبية، حيث أشارت في هذا الإطار النائبة الاشتراكية كريستين بيريس بون إلى أن الانتخابات المبكرة التي دعا لها ماكرون جعلت الكثير من الفرنسيين في حالة حيرة وغضب، قائلة: “لم نشهد مثل هذا الغموض الشديد من قبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى