باتت تقنية التزييف العميق، والتي هي تقنية ذكاء اصطناعي تستبدل صورة الشخص وصوته في مقطع فيديو بصورة وصوت شخص مشهور، تثير قلقا كبيرا خاصة بعدا صارت تستخدم في العمليات الاحتيالية التي تتم عبر الإنترنت.
وتستخدم هذه التقنية تحديدا في الترويج لعمليات استثمارية غير موثوقة وغير آمنة وغالبيتها تتم عبر العملات المشفرة، كظهور أحد المشاهير ينصح بالاستثمار بعملة معينة أو يروج لشخص أو شركة ما.
ففي أستراليا تنتشر العمليات الاحتيالية عبر التزييف العميق بشكل كبير، ويستخدم المحتالون الصور والفيديوهات المزيفة للمشاهير ليسرقوا الناس بطرق مبتكرة لا تخطر على بال أحد.
وهو الأمر الذي كلّف الأستراليين ما يقارب 8 مليون دولار كخسارة بسبب العمليات الاحتيالية التي تتم عبر منصات الاستثمار عبر الإنترنت عام 2024 وذلك وفقا للجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية.
وفي هذا السياق، أكدت نائبة رئيس لجنة المنافسة والمخاطر الأسترالية، كاتريونا لوي: “نحث الأستراليين على أخذ وقتهم وإجراء أبحاثهم قبل اغتنام أي فرصة استثمارية خاصة تلك التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وعن استخدام صور المشاهير خصوصا إيلون ماسك؛ أوضحت لوي أن “هناك تستراليين خسروا أكثر من 50 ألف دولار من العملات المشفرة من خلال تسجيل تفاصيلهم بعد مشاهدة مقابلة مزيفة مع إيلون ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وعلى الرغم من انتشار تحذيرات كبيرة من عمليات التزييف العميق الاحتيالية إلا أنها مازالت تتصيد الناس. فكشفت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية أن “معظم الاحتيالات في الولايات المتحدة تبدأ عبر المنصات، ويعتمد المحتالون التعامل بالعملات المشفرة منعا للتعقب”.
وأبرزت اللجنة ان “عمليات الاحتيال الاستثماري تعد أقوى طرق الاحتيال”. مشددة على أن “المحتالين قد ينتحلون صفة الشركات والوكالات الحكومية”.