الأخبارسياسة

إنفراد:كتاب “الذئاب الملتحية الخديعة الكبرى”… اعترافات صادمة لقيادي سابق بالعدالة والتنمية

الخط :
إستمع للمقال

 برلمان.كوم-مريا الغالي

يعتزم لحسن كرم العضو السابق في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، نشر كتاب بعنوان “الذئاب الملتحية، الخديعة الكبرى” قريبا في الاسواق، والذي يوجه فيه انتقادات لاذعة لحزب بنكيران وحركته الدعوية،  مرتكزا في ذلك على تجربته من 1997إلى 2008 داخل التنظيميين السياسيين.

ومن خلال قراءة متأنية في الكتاب المكون من 231 صفحة والمقسم لثلاثة فصول نجد أن الكاتب يعبر بشكل صريح عن  ندمه على مشاركته في التسويق لصورة البي جي دي الذي استطاع قادته ان يصلوا للحكومة  مستغلين بطريقة ميكيافيلية  الطاقات الفكرية والمادية للمناضلين بالحزب.

وهكذا نجد أن لحسن كرم يسرد في الفصل الأول بدايته الاولى مع حزب المصباح الذي دخله بتشجيع من أحد الصحفيين وحسن جعفري كاتب محلي للحزب بحي مولاي رشيد وعبد الكريم مفكر عضو في الحركة وصهر المقرئ ابوزيد الادريسي .موضحا الطرق المستعملة لهذا الحزب الاسلامي لاستقطاب المبتدئين في السياسة، عن طريق اللجوء الى خطاب شعبوي مطعم بالحمولة الدينية.

ولكي يجعل الحزب أتباعه  مخلصين -يضيف لحسن- فهو  يكثر من اللقاءات والحلقيات التي تهدف الى تعزيز دوره من خلال محاولة  اعطاء الانطباع بكون تنظيما سياسيا مثاليا ونقيا في إدارة شؤونه السياسية، في الوقت الذي يشكل الحزب مجرد واجهة سياسية لحركة التوحيد  والاصلاح  المقرر الاول والاخير في كل الاختيارات والتوجهات الحزبية.

وحسب الكاتب فإن اطر الحزب يستفيدون من ضعف باقي التشكيلات الحزبية الاخرى وعدم قدرتها على التأطير والتكوين لفئات عريضة من المجتمع وخاصة فئة الشباب، ليفرضوا انفسهم كمخاطبين ذوي مصداقية ومتجاوبين مع تطلعات هذه الشريحة الاجتماعية.

في نفس السياق يستنكر المؤلف جحود اطر الحزب، رغم كونه  لعب دورا حاسما في الحملة الانتخابية بالحي الحسني التي انتهت بفوز محمد خليل، ونفس الشيئ بالنسبة لمصطفى اللحيا وسعد الدين العثماني الذين تم إنتخابهم في المحطة الانتخابية لسنة 1997 2002 2007. لتقابل مجهوداته بعدم الاعتراف حتى من  مجلس الحزب.

أما  الفصل الثاني والثالث  لكتاب “الذئاب الملتحية، الخديعة الكبرى”  فهو يلقي الضوء على تغير علاقة الكاتب  بالحزب بعد  استقالته من صفوفه سنة 2003، والعودة له  بعد ثلاث سنوات، ليجد نفسه معزولا ومهمشا من طرف  أطر الحزب وفي مقدمتهم سعد الدين العثماني وسليمان العمراني ومحمد مجيد عمور واحمد جودار. التي أصبحت تهتم أكثر بالجانب التجاري وجلب المنافع لها، هذا دون الحديث عن الديموقراطية الداخلية الفاشلة للحزب.

ولم يفت المؤلف تسليط الضوء على مؤسسة امارة المؤمنين التي اعتبرها  محفزا اساسيا للمجتمع المغربي وحصنا ضد تمزق الحقل الديني وضامنا للاستقرار التعبدي بالمملكة.

كما دعا الى اعادة تاهيل المجالس العلمية المحلية  بهدف تأطير المواطنين حتى يتم  إحباط اهداف الحركة الاسلامية وبالضبط حركة التوحيد والاصلاح التي تستعمل الدين لغايات سياسية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. أين تجلى دور الذئاب إذن؟
    ما العيب في كل ما ذكرت؟
    كل هذا يبدو سليما جداً لحدود هذه الكلمات التي ذكرتها، والتي يعتزم الكاتب طبع كتاب من أجلها.
    على كل أنا لست أدافع عن أحد بقدر ما أتفحص ما تحت السطور وأنتقد ما يخالج النوايا..
    المغاربة لا يشربون من نفس الكأس الذي تداولته الأفواه، اللهم الذين لا يستطيعون قراءة مايكتبه الكاتب!

  2. زعما بقا فيك الحال حيث ما وصلتي لوالو ؟ راه دابا انت اللي ذئب . و نيتك ناقصة من الاول .
    ثم أنا تنعرف هاد الاسماء من قبل الحكومة وانت عمرني سمعت عليك شي حاجة . يعني فين الدور ديالك غالحركة او الحزب .
    ثم آشنو استافدو كوادر الحركة او الجزب من السلطة . راهم باقيين هوما هوما وما مخبيين والو . و الواقع قدامنا .
    سير الله يعفو عليك

  3. وقع خطأ في الإسم الشخصي لصهر أبي زيد مفكير وهو عبد الرحيم عوض عبدالكريم ، ولم يشجع هذا الشخص صاحب الكتاب للدخول إلى الحزب بقدر ما أبدى هو رغبة في ذلك ولم ينتظم في جلسة تربوية لحركة التوحيد والاصلاح حسب علمي وطيلة فترة ومدة مصاحبته ، ولقد كان طموحه كبيرا في الانتساب لحزب العدالة والتنمية بل العمل مع القيادة في لجنة ذكرها في كتابه ، وكان صاحبنا له ملاحظات على أداء الحزب اقليميا ووطنيا وهذا من حقه ، والسؤال هل سبق للمؤلف أن كان قياديا في إحدى المكاتب المجالية سواء داخل الحزب ( تجيب عنه الكتابة الاقليمية للحي الحسني) أو الحركة ( جهة الوسط)، وبالأحرى داخل المجالس الوطني للحزب أو مجلس الشورى للحركة . ولا يمكن الرد على الانتقادات إلا بعد قراءة الكتاب وتصفحه ، ولولا ذكر اسمي ضمن المقال ما كتبت هذا التعليق الأولي ، وإن اراد المؤلف أن نكشف عن جزء من الحوارات التي دارت بيننا طيلة مهمة ر فنحن مستعدون لذلك وإن كان من غير اللائق نشر هذه القضايا على المواقع بنفس اتهام النوايا وتوصيف التنظيمات بالأوصاف التي ذكرت . فمن حق أي أن ينتقد أي تجربة سياسية أو حركية ، ولكن بالتزام آداب الحوار والنقد البناء. غن استخدام مصطلح الذئاب الملتحية يوحي للتاثر بالحكومة الملتحية لكن في الاتجاه السلبيز وهناط نفس عام يريد أن يشيطن الحركة الاسلامية ، والصواب عدم شيطنتها أو نسبها إلى الملائكية، فهم بش يخطئون ويصيبون مثلهم مثل باقي البشر ، فيهم المتميزون ودون ذلك ، ولا يمثلون الإسلام هم يعتمدون الاسلام مرجعية ، وينتسب إليهم مواطون منهم من يلتزم بما جاء في الإسلام ومن تكون له عثرات ، وكذا الحزب الذي ليس فوق النقد فهوحزب مؤلف من مواطنين . ولا يدعي أحد أن نجاح أي شخص في انتخابات ينسب إليه وحده ن فهو مجهود جماعي كل يساهم فيه بقدر . والكتاب من دون أن يدرك صاحبه أو يدرك حرض النظام على الحركة ودعاه إلى حل الحركة وتوقيف أنشطتها واتهمها باستغلال الدين لغايات سياسية ، وهذه لازمة للعديد ممن يدعون البحث العلمي ن ولا يوجد ما يؤكد هذا الطرح . وبعد قراءة الكتاب يمكن تقديم قراءة نقدية بعيدة عن الانفعال وردود الأفعال واتهام النوايا ، نكن للأخ كرم كل الاحترام ونختلف معه في العديد من القضايا والتصورات والرؤى

  4. اسلامي حتى النخاع
    فاليسمح الإخوان في العدالة و اللتنمية قرأت الكتاب جيدا ، ما تحدث عنه الكاتب هو شيء عادي في العمل السياسي قي الحقيقة الومه لشيء واحد هو أمه وضع ثقته العمياء قي أناس يمارسون السياسة و يوظفون الدين لخدمة أهدفهم الشخصية ، أمثال مثل هذا الشاب يعدون بالملايين ، استنزفو طاقنهم و مؤهلاتهم لخدمة ذئاب يعرقون كيف يصلون إلى أهدافهم ، الخطير قي العدالة و التنمية و تمظيمات الإسلام السياسي بشكل عام هي استدراج الناس بخطاب ديني مبطن بمختلف أشكال الوصولية و الإنتهازية ، كانت لي تجربة معهم ماذا اقول اللهم إن هذا منكر كيف تستغلون الشباب في ريعان شبابهم و تستنزفون قوى كان بإمكانهم توظيفها لصالح حياتهم الشخصية ، عاشرتهم قمة النفاق و الحقد و الكراهية ، الإنتهازية التي لامست فيهم لم ألمسها حتى من ينتمون إلى الأخزاب الإدارية ، أدعو الشباب التي ينتمي إلى هذا الحزب الإنتهازي أن يراجعو أوراقهم قبل فوات اللأوان و إلا سيواجهون مشاكل لا خد لها بداية بالإخوان أنقسهم مرورا بالمجتمع الذي كذبوا عليه بتزكية أسماء كسعد الدين العثماني الذي صوتت عليه بدائرة إنزكان و ندمت ندما شديدا و كان ذلك آخر مرة تطأ فيه قدمي مكتب الإقتراع حينها اختفى العثماني و ترك الإخوان في مأزق مواجهة الساكنة ، كرهنت السياسة و الأحزاب ، يا شباب العدالة و التنمية أرجوكم رفقا بهذا الوطن و هذا الشعب فأنتم تزكون أناس انتهازيين و تفرضونهم علينا بحق الإسلام و الأخوة رفقا علينا لن نسامحكم يوم القيامة على فعلتكم نحن مسلون و ما يسمى التوحيد و الإصلاح و واجهته العدالة و التنمية مجرد انتهازيين و وصوليين استفيقو ارجوكم .
    أتنمى أن تصل رسالتي
    بحق الإسلام طلفا بهذا الوطن و بأبنائه كلنا مسلمون

  5. très Grande performance de la part d’un grand auteur , un grand mot de vérité . merci je voterai jamais pour le pjd moi ainsi que les 1300 personne que je cadre dans mon association culturelle .. merci encore une fois j’ai lu votre livre est il est plein de preuve tangible et solide

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى