الخليفة يُطالب شباط بالاستقالة دُون مناوَرة والأخير يُصعِّد ضِدّ وزير الداخلية (صحف الأربعاء)

تُواصل الصحف الوطنية رصدها لتداعيات السقوط المدوّي لحميد شباط في قلعته الانتخابية بفاس والتصريحات الأخيرة لوزير الدخيلة، محمد حصاد التي اتهَمَ فيها حميد شباط بمحاولة ابتزاز الدولة، كاشفةً عن سيناريوات جديدة قد تزيد هذا “المسلسل السياسي” تشويقاً، نعرضه إلى جانب مواد أخرى ذات صلة بالحقل السياسي الوطني في هذه القراءة.

امحمد الخليفة: شباط أسقطه الشعب.. وعليه أن يستقيل بدون مناورات ساذجة

استناداً إلى جريدة “أخبار اليوم” فإن القيادي الاستقلالي، امحمد الخليفة دعا حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى تقديم استقالته من الحزب، مُعتبراً أن الشعب أسقطَه لمّا صَوّتَ ضده بما يًشبِه الإجماع، في نِزالٍ اختارهُ هو نفسه، عندما قال إنه سيُقدّم استقالته إذا لم يفُز حزب الاستقلال بالمرتبة الأولى في انتخابات 4 شتنبر.

وتصيف ذات الجردة، أن امحمد الخليفة، قال في تصريح للجريدة،  إن “حميد شباط لم يجد إلا سبيل المجلس الوطني للحزب الذي سينعقِد يوم 17 أكتوبر المُقبِل، لإنقاذه من التزامه بالاستقالة، وهي مناورةٌ ساذجة”.

شباط وجريدة “العلَم” يختاران التصعيد ضدّ محمد حصّاد

بحسب جريدة “الصباح” فإن حميد شباط وجريدة “العلم” لسان حزب الاستقلال، اختارا التصعيد ضد وزير الداخلية، محمد حصاد، الذي اتهم الأمين العام لحزب لاستقلال بابتزاز الدولة، مشيرةً إلى أن حزب الاستقلال يرى أن حصاد بتصريحاته تلك حاوَل “التأثير على المجلس الحكومي، من أجل إصدار بلاغ ضد حزب الاستقلال في حديث يدّعيه وزير أم الوزارات فقط”.

وقالت “الصباح” إن حزب الاستقلال، عَبْر لِسانِ حاله “العلَم”، أضْفى مزيداً من الإثارة والغموض، على التوتّر بين شباط وحصّاد، بتلميحه إلى صحّة وُقُوعِ محادثة بين الإثنين، حول موضوع الانتخابات، مبرزةً أن الاستقلال يُحاوِل خوض معركة في الأيام المُقبلة ترمي إلى إعفاء محمد حصاد من مهامه، كوزير للداخلية، وهو الهدف الذي جَنَّد له تنظيماته الموازية، من شبيبة وإعلام حزبي، بلغَ حدّ البحث في ملفات وزير الداخلية، طيلة مساره المِهني، والتشكيك في سلامة ذِمّته واستقلاليته، تقول “الصباح”.

عن ذات الموضوع، قالت جريدة “الأحداث المغربية” إن الشبيبة الاستقلالية ومكتبها التنفيذي، طالبت صراحة باستقالة وزير الداخلية، واصفةً تصريحه بـ”الكاذب والمُتحامِل والمرفوض”.

حصّاد يُطالب المرشحين بجرد مصاريف الحملة الانتخابية ويُحقّق في تحركات الكاتب العام لعمالة الخميسات

بحسب جريدة “المساء” فإن وزير الداخلية، محمد حصّاد، دعا وكلاء لوائح الترشيح والمترشّحين، الذين تقدّموا بترشيحاتهم لعضوية مجالس الجهات أو مجالس الجماعات، التي ينتخب أعضاؤها عن طريق الاقتراع باللائحة، أو لعضوية مجالس الجماعات المقسّمة إلى مقاطعات، إلى إيداع جَرْدٍ بالمصاريف الانتخابية  الخاصة بترشيحاتهم، مُرفقٌ ببيان مفصّل لمصادِر التمويل والوثائق المثبتة، داخل أجل شهر واحد من  تاريخ الإعلان عن نتائج الإقتراع لدى المجلس الأعلى للحسابات، مشيراً إلى  أن  الأجل المُحدَّد قانوناً لإيداع  الوثائق المطلوبة سينتهي يوم 6 أكتوبر 2015.

في سياق ذي صلة، قالت جريدة “الأخبار” إن وزير الداخلية، أمرَ بفتح تحقيقٍ بشأن تردّدُ الكاتب العام لعمالة الخميسات على منزل عبد الصمد عرشان، الأمين العام لجزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وذلك على إثر الشكاية التي تقدّم بها أحمد بلغازي، الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، مرفوقة  بصورة حضور الكاتب العام للعمالة إلى منزل عرشان إبان الحملة الانتخابية.

من طرائف الانتخابات والعيد…”الذبح بالوكالة” ومرشحٌ لم يصوت له أحد سوى نفسه!

نختم هذه الجولة في صحف عطلة عيد الأضحى، بالعودة إلى جريدة “أخبار اليوم” التي قالت إن قرار السلطة البلجيكية القاضي بمنع المسلمين المقيمين فوق ترابيها من نَحر أضحية العيد هذا العام، بمبرّر تعارض طريقة الذبح الإسلامية مع قواعد الرفق بالحيوان، دفَعَ بعض أفراد الجالية المغربية إلى اللجوء إلى طريقة مشابهة لطريقة التصويت بالوكالة، حيث اختار بعض المغاربة القيام بتحويلات مالية لفائدة أُسَرهم من أجل شراء أضحية العيد وذبحها بالنيابة عنهم.

ذات الجريدة أوردت أن من غرائب الانتخابات الجماعية الأخيرة، أن مرشحاً ينتمي لأحد الأحزاب في المعارضة، لم يحصُل سوى على صوته فقط، في أحد الدوائر بالجماعة الحضرية لواد لاو، التي يُطبّق فيها نظام الاقتراع الفردي.