وضع مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، مرسوما جديدا، سيتم بموجبه تغيير موعد جائزة المجتمع المدني التي أحدثها الوزير السابق، الحبيب الشوباني، وخصص لها يوم 13 مارس من كل سنة، الذي يصادف يوم عيد ميلاد زوجته الثانية سمية بنخلدون٠
ويروم تغيير مادتين في المرسوم السابق الصادر في عهد الشوباني، ويتعلق الأمر بالمادة الثانية، وتقترح جعل موعد تقديم جائزة المجتمع المدني يتطابق مع تاريخ صدور الظهير الشريف، المتعلق بتنظيم الحق في تأسيس الجمعيات، وبذلك ينص التعديل المنصوص عليه في المرسوم على جعل يوم الإعلان عن جائزة المجتمع المدني تاريخ 15 نونبر من كل سنة، عوض 13 مارس٠
أما التعديل الثاني فيتعلق بتعديل المادة 8 من المرسوم نفسه، ويتعلق بتدقيق إحدى الشروط الخاصة بجمعيات الجالية المغربية المقيمة في الخارج، التي ستتبارى على جائزة المجتمع المدني، وبتأكيد أن من شروط استفادة هذه الجمعيات من الجائزة أن تمون مؤسسة وفق قوانين بلدان الإقامة.
وأحدثت جائزة المجتمع المدني بموجب المرسوم رقم 2.14.836، الصادر في 4 مارس 2016. والذي يحدد طبيعة الجائزة ومستحقيها، والقيمة المالية الممنوحة للفائزين في مختلف أصنافهم، وشروط، وإجراءات، ومساطر منحها علاوة على إحداث لجنتين للتنظيم، والتحكيم اللتان ستتوليان تدبير الجائزة بموجب نظام داخلي يفصل هياكلهما واختصاصاتهما، وطرق عملهما، وتبلغ القيمة المالية الاجمالية للجائزة كما حددها المرسوم في 48 مليون سنتيم٠
وكشفت مصادر مطلعة، أن تخصيص يوم 13 مارس من كل سنة للاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، لا يستند على أي أساس قانوني، حيث لم يصدر أي مرسوم بالجريدة الرسمية حول تخصيص هذا اليوم للاحتفال بالمجتمع المدني، ما عدا المرسوم الذي صادق عليه المجلس الحكومي يوم 4 مارس الماضي، والصادر بالعدد 6444 مكرر من الجريدة الرسمية بتاريخ 5 مارس 2016، والذي ينص على إحداث جائزة وطنية للمجتمع المدني تسلم بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، كما أن توصيات الحوار الوطني حول المجتمع المدني لم تحسم في تحديد تاريخ معين للاحتفال بهذا اليوم، الذي أثار الكثير من الجدل، عندما اقترحه الوزير السابق، الحبيب الشوباني، وتزامن مع عيد ميلاد زوجته الثانية، سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة السابقة لدى وزير التعليم العالي.