قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة الحالية قادت عملية إنقاذ حقيقية مشيرا إلى أن حصيلة الحكومة جيدة وإيجابية بالنظر إلى ما قامت به منذ تنصيبها بما في ذلك الفترة التي كان ضمن مكوناتها حزب الاستقلال المنسحب من تحالفها.
واعتبر الخلفي، الذي كان يخاطب الحاضرين في اللقاء التواصلي المنظم بمدينة تيزنيت أمس السبت، أن من مظاهر نجاح الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية توفير حوالي 190 ألف منصب شغل منها 90 ألف منصب شغل بالقطاع العام وما تبقى بالقطاع الخاص حيث نظمت أكثر من 900 مباراة توظيف في القطاع العمومي عكس ما كان معمولا به في السابق في إشارة إلى التوظيف المباشر.
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة أن إنجازات الحكومة امتدت لتشمل صندوق المقاصة الذي قال إن الحكومة الحالية نجحت في تقليص الدعم الموجه إلى المواد الأساسية حيث ساهمت الإجراءات المتخذة في هذا الصدد في تأمين 80 مليار درهم خلال الثلاث سنوات من ولاية الحكومة.
ولم يفوت الخلفي الفرصة لاستعراض حصيلة الحكومة بالحديث عن ما حُقق في مجال الاستثمارات الكبرى التي بلغت ميزانيتها المصادق عليه من طرف الحكومة حوالي 86 مليار درهم إضافة إلى مداخيل الضرائب التي ارتفعت إلى حوالي 180 مليار درهم فضلا على إقرار الحد الأدنى من الأجور بالرغم من إقراره بصعوبة الرفع منها.
ومضى الخلفي قائلا إن الحكومة باشرت إجراءات وإصلاحات بالرغم من مرارتها وتأثيرها على المواطنين إلا أنها مكنت من إنقاذ قطاعات كانت على حافة الإفلاس من بينها المكتب الوطني للكهرباء.
من جهته جدَّد محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، التأكيد على أن الحصيلة الحالية للحكومة هي حصيلة جيدة وإيجابية على كافة المستويات.
وأكد الوزير، الذي كان يتحدث أمس السبت في إطار لقاء تواصلي للكتابتين الإقليميتين لحزب العدالة والتنمية والتقدم الاشتراكية بتيزنيت ، (أكد) على صحة اختيار حزب التقدم والاشتراكية بالمشاركة في الحكومة الحالية وهو الخيار الذي وصفه بالاستراتيجي.
واعتبر الوزير التقدمي في مداخلته إن نجاح التجربة الحكومة الحالية يعكسه التفاعل الإيجابي والذكي ملكا وشعبا وجمعيات مع الحراك المجتمعي والسياسي لما بات يعرف بالربيع العربي.
وأوضح الصبيحي الاعتزاز بالحصيلة الحكومية المشتركة التي قال إنها تعتبر رصيدا جماعيا لكل مكونات الحكومة والتي ساهم فيها حزب التقدم والاشتراكية بجدية ليخلص إلى أن عمل حزب الكتاب بقدر حصيلة الأحزاب المشاركة.
وأبرز الوزير أن حزبه تعامل، في إطار التجربة الحالية، من منطلق احترام خصوصيات الأحزاب المشكلة للتحالف مع “احترام الاستقلالية في التعبير عن آرائنا لأن السياسة لها قواعد وأقوال”.