على هامش المائدة المستديرة التي نظمتها جمعية بسمة، اليوم السبت، بالرباط، حول موضوع الأخبار الزائفة بين مسؤولية الإعلام المهني والمجتمع والمؤسسات والقانون، أكد محمد الخضراوي الأمين العام للمحكمة العربية للتحكيم بالرياض، على أن “موضوع الأخبار الزائفة هو موضوع مركب ويتطلب مقاربة مركبة”.
وفي هذا السياق قال الخضراوي ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” إن “هذا اللقاء كان يجمع العديد من الفاعلين الذين لهم علاقة بمناقشة موضوع الأخبار الزائفة، وهو الذي يُصنف ضمن أخطر الجرائم لما له من تأثير فردي ومؤسساتي، وله بعد وطني ودولي “.
وتابع ذات المتحدث أن الأخبار الزائفة تنتشر بشكل متعمد ومقصود وبسوء نية، وهذا موضوع آني ومهم.
وأكد الخضراوي في حديثه للموقع على أنه يجب التفاعل مع هذا الموضوع بشكل مؤسساتي وفردي وأخلاقي وقانوني وحقوقي، وله جوانب متعددة تمت مقاربتها في هذه المائدة المستديرة المنتجة لمجموعة من الأفكار والتقاطعات.
ومن أجل الحد من ظاهرة الأخبار الزائفة، أكد الخضراوي على أن المقاربة الردعية وحدها لا تكفِي، حيث “نتوفر على ترسانة قانونية تكافح مروجي الأخبار الزائفة، ولن تحُد منها لوحدها”.
ودعى المتحدث إلى وضع برنامج تواصلي مؤسساتي للحد من هذه الظاهرة، وأن تكون هناك أخبار حقيقية من شأنها مواجهة هذا النوع من الأخبار، مؤكدا على ضرورة توفير برنامج تكويني، بالنسبة للإعلاميين وبالنسبة للمجالات الأخرى، من أجل الرفع من المناعة الجماعية للمجتمع من أجل مواجهة هذا الوباء المعلومياتي.
وقال إن “الأخبار الزائفة تنتشر ستة أضعاف سرعة من الأخبار الحقيقية، ويجب مواجهتها بمقاربة مشتركة، من أجل الوصول إلى المعلومة”.