الأخبارسياسةمستجدات

الحكومة تخفض مدة إجازة الدبلوماسيين المغاربة في الخارج من 45 إلى 22 يوما

الخط :
إستمع للمقال

أنهت الحكومة العطلة الطويلة التي كان يستفيد منها الدبلوماسيون المغاربة في بعض الدول الأجنبية، حيث صادق مجلس الحكومة، خلال اجتماعه يوم الخميس (14 شتنبر)، على مشروع مرسوم، يقضي بـ”تغيير المرسوم المتعلق بإقامة وتنقل أعوان وزارة الشؤون الخارجية العاملين بالخارج”، والذي ينص على “تخفيض مدة الإجازة الإدارية الممنوحة للأعوان العاملين بالبلدان التي يحدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لائحتها.”

وبموجب ذات مشروع المرسوم، فقد تم تقليص مدة العطلة السنوية لموظفي وزارة الخارجية بالخارج من 45 يوما في السنة إلى 22 يوما مفتوحة، وذلك لكون “المبررات التي استدعت منح رخصة إدارية مدتها 45 يوما، منذ سنة 1976، أصبحت متجاوزة بفضل التطور الذي عرفه قطاع النقل الجوي، مما ساهم في تقليص المدة الزمنية للسفر، بالإضافة إلى توفر خطوط جوية مباشرة متوجهة إلى البلدان التي يخول فيها الحق في إجازة خاصة”.

وأفادت المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم، الذي يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه، أن ظروف الإقامة ببعض البلدان التي كانت مصنفة ضمن البلدان ذات المناخ الشاق والمشهورة بالأوبئة قد “عرفت تحسنا ملموسا بفضل التطور الاقتصادي والتكنولوجي، مما انعكس ايجابا على الوضع الصحي والمعيشي بهذه البلدان، خاصة فيما يتعلق بالتلقيحات والتطعيمات الصحية التي صارت متاحة بغالبية البلدان.”

كما اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن طول المدة الزمنية للاجازة، والمحددة في 45 يوما، لها تأثير “على مردودية موظفي البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المعتمة بهذه الدول”، كما ينعكس سلبا “على الخدمة المقدمة من طرفها، “خاصة في حالة شغر منصب رئيس البعثة أو نائبه اللذين يضطران إلى طلب اجازة بالتناوب بينهما.”

وأشارت ذات الوثيقة إلى أن توازي فترة الإجازة السنوية لشهور يوليوز وغشت وشتنبر مع أوج ارتفاع وثيرة طلبات الخدمة من الجالية المقيمة بالخارج، “يؤثر سلبا على السير العادي للبعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية، بسبب شغور منصب رئيس البعثة أو نائبه وكذا بعض الأطر العليا المضطرين للاستفادة من اجازتهم السنوية خلال موسم الصيف لمرافقة اطفالهم المتمدرسين أو الاطر المعنية بالحركة الانتقالية.”

وبعدما اعتبرت أن هذا الأجراء هو “استثمار للوقت في ظل ما تعرفه الوزارة من خصاص على مستوى مواردها البشرية” كشفت الوزارة أن تعديل هذا المرسوم من “سيساهم في توفير 15 يوما لكل موظف بالمراكز المعنية”، والتي يصل عددها 71 مركزا، 30 بافريقيا، و24 باسيا و15 مركزا بامريكا و1 بأوربا و1 باستراليا، كما أنه “سيوفر 1065 يوم عمل سنويا (أي ما يعادل عمل ثلاثة موظفين لمدة سنة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى