الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يمنى بهزيمة في الانتخابات
مُني حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، بخسارة ساحقة في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية نظام الفصل العنصري، وهذه الانتكاسة الكبيرة للحزب الذي قاد تحرير البلاد من حكم الأقلية البيضاء، تأتي بعد سنوات من الحكم منذ عام 1994.
وفي هذا السياق، فقد بدأ حزب المؤتمر الوطني الإفريقي مفاوضات مغلقة مع أحزاب أخرى في محاولة لتشكيل ائتلاف حاكم، وهو أمر لم يكن مضطرا للقيام به حتى الآن.
ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن خسائر الحزب والضغوط التي سيواجهها من شركاء التحالف المحتملين، تلقي بظلالها على مستقبل الرئيس سيريل رامافوزا، الذي كان الحزب يأمل أن يقوده إلى فترة ولاية أخرى.
وبعد فرز معظم الأصوات، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على نحو 40% من الأصوات، بينما حصل حزب المعارضة الرئيسي، التحالف الديمقراطي، على 21%.
وجاء في المركز الثالث حزب “أومكونتو وي سيزوي” (إم كيه) بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي حصل على نحو 15% من الأصوات على المستوى الوطني و45% في مقاطعة كوازولو ناتال، مسقط رأس زوما.