الحرارة تُعيد سكان المدن الساحلية إلى الشواطئ
يشهد المغرب خلال شهر نونبر الحالي موجة حرارة غير اعتيادية، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات تفوق المعدلات الموسمية المعتادة، وهذه الظاهرة دفعت سكان المدن الساحلية، خصوصا الرباط وسلا، إلى التوجه نحو الشواطئ للاستمتاع بنسمات البحر والسباحة، في محاولة للتخفيف من تأثير الأجواء الحارّة،
وهذا التغيير المناخي المفاجئ أثار دهشة العديد من المواطنين الذين اعتادوا على طقس أكثر برودة خلال هذه الفترة من السنة.
وفي شواطئ الرباط وسلا، عادت الحركة إلى أوجها كما لو كان الموسم الصيفي مازال مستمرا، حيث امتلأت الشواطئ بالعائلات والشباب الذين جاءوا للاستجمام والهروب من لهيب الشمس، ولوحظ إقبال متزايد على الرياضات البحرية.
وهذه الموجة الحارة سلطت الضوء على تأثير التغيرات المناخية على النمط المعتاد لفصول السنة في المغرب، فارتفاع درجات الحرارة خلال الخريف يعتبر تنبيها واضحا على التحولات المناخية العالمية التي بدأت تُغيّر معالم الطقس في المنطقة.
هذا وأعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه ومن المرتقب أن تتراوح درجات الحرارة ما بين 28 و33 درجة، مع هبات رياح تصل سرعتها إلى 85 كيلومترًا في الساعة، ما سيؤثر على عدة مناطق بالمملكة.
واعتبرت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الانتقال المفاجئ إلى الطقس الحار يُعتبر نتيجة تغير ديناميكي في توزيع الضغط الجوي على مستوى المنطقة وأن هذه الظاهرة تأتي بعد فترة باردة خلال الأسابيع الماضية.
وحسب ذات المصدر فإن المرتفع الجوي المتمركز فوق شمال إفريقيا يتسبب بالموازاة مع منخفض بغرب أوربا في دفع كتل هوائية حارة وجافة نحو المغرب، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح جنوبية معتدلة إلى قوية بالسهول الأطلسية ساهمت في صعود هذه الكتل الحارة من الصحراء الكبرى نحو مناطق الجنوب والوسط وشمال البلاد.