الأخبارسياسةمستجدات

الجزائر ومن يدور في فلكها يُراهنون على “الوهم والسراب” في ملف الصحراء المغربية

الخط :
إستمع للمقال

انتقل الملك محمد السادس في خطاب المسيرة أول أمس الأربعاء، في ملف الصحراء المغربية إلى وضع اليد على مكامن الخلل في هذا الصراع المفتعل الذي يتجه نحو الحسم، وهو الأمر الذي يعتبره محللون مسألة وقت فقط، وعبّر بوضوح تام عن الشرعية والوحدة الترابية للمغرب، بالإضافة إلى توجيه رسائل واضحة لكل من يقتات على هذا النزاع المفتعل.

وفي هذا السياق، وصف المحلل السياسي الحسين كنون خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء الذي ألقاه أول أمس الأربعاء بـ”التاريخي والمفصلي”.

واعتبر كنون في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن الخطاب يحمل رسائل ودلالات عديدة، موجهة إلى الداخل والخارج وإلى من “يهمه الأمر”، مؤكداً أن هذا الخطاب جاء ليبرز واقعية المغرب وثبات موقفه السيادي على صحرائه، مشيراً إلى أن المغرب يعتمد في سيادته على أقاليمه الجنوبية على الشرعية الدولية، ومشروعية رابطة البيعة التي تجمع سكان الصحراء بملوك المملكة المغربية.

وذكر كنون أن الملك محمد السادس أكد على أهمية البيعة كرابطة قانونية واجتماعية، وهو ما استندت عليه محكمة العدل الدولية حينما أصدرت استشارتها بناءً على طلب المغرب.

وقد أوضح كنون أن هذه الاستشارة القانونية شكلت الأساس الذي قاد الملك الراحل الحسن الثاني لإطلاق المسيرة الخضراء سنة 1975، بعد تأكيد المحكمة على وجود روابط تاريخية تربط سكان الأقاليم الجنوبية المغربية بملوك وسلاطين المغرب.

كما أبرز كنون إشارة الملك إلى الاستقرار والتنمية الكبيرة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى ما يعرفه العالم من تطور في بنيتها التحتية والمؤسسات الصحية والتعليمية والمطارات والموانئ، مما جعل من الصحراء المغربية منصة جذب للاستثمارات الوطنية والدولية.

وأضاف كنون أن هذا التطور مدعوم باعتراف دولي واسع بمغربية الصحراء من قِبل دول كبرى مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، ودول الكاريبي ومجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعكس واقعية السياسة المغربية مقارنة بما وصفه بـ”الوهم” الذي تعيش عليه الجزائر، إذ لا تزال متمسكة بفكرة الاستفتاء، رغم أن الأمم المتحدة نفسها قد تخلت عن هذا الخيار بسبب استحالة تطبيقه.

وأكد كنون أن الملك محمد السادس ركز في خطابه على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز مكانة الجالية المغربية في الخارج، باعتبارها ركيزة أساسية في الدفاع عن المصالح الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى