الجزائر تصحح خطأها في طرد اللاجئين السوريين نحو المغرب
بعدما ماطلت وأصرت أكثر من اللازم في قضية اللاجئين السوريين الذين قامت بطردهم منذ 16 أبريل الماضي، في اتجاه الأراضي المغربية عن طريق الحدود الشرقية، قررت الجزائر وبعد ضغط من المنظمات الدولية الإنسانية، الرضوخ أخيرا والسماح للاجئين السوريين المطرودين بالعودة لأراضيها.
وقال بن علي الشريف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية اليوم الخميس، إنه “تم اليوم استقبال ممثل المحافظة السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة حمدي بوخاري بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.. حيث تم إعلامه بقرار السلطات الجزائرية على أعلى مستوى باستقبال على ترابها و لأسباب إنسانية مجموعة الرعايا السوريين من بينهم امرأة حامل و أطفال عالقين”.
واعتبر المسؤول الجزائري أن “هذه الالتفاتة الإنسانية الاستثنائية التي تبادر بها الجزائر و التي تراعي الوضع الصعب للغاية الذي تعاني منه هذه المجموعة” مضيفا أن “واجب التضامن هذا هو نفسه الذي دفع بالجزائر إلى استقبال على ترابها منذ بداية الأزمة التي تضرب هذا البلد الشقيق، أزيد من 40.000 سوري”.
وكانت الجزائر قد حاولت إخلاء مسؤولياتها من طردها لمجموعة اللاجئين السوريين في أبريل الماضي نحو التراب المغربي، رغم الاستنكار الذي عبر عنه المغرب، من مثل هذه التصرفات التي تحط من كرامة الإنسان.