الأخباربيئة وعلوم

التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الثروة السمكية

الخط :
إستمع للمقال

رسم 80 عالما يمثلون 12 دولة صورة مغلقة للتغيرات المناخية ومدى تأثيرها على الثروة البحرية حيث إنها أسرع خمس مرات مما يحدث على الأرض، هذا ما أعلنه “دان – لافولى” نائب رئيس اللجنة الدولية للمساحات التى يحميها الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة.

وشملت الدراسة المساحة من المنطقة الجليدية حتى المناطق الاستوائية، وأشارت الدراسة إلى أن مجموعات كبيرة من السلاحف البحرية والعصافير والمدوس /جنس من الحيوانات الهلامية البحرية التى تضىء ليلا/ والطحالب والأسماك واللافقاريات تهاجر على ارتفاع 10 درجات تجاه القطب.

وأوضحت الدراسة أن هناك بعض الظواهر الواضحة بالعين المجردة مثل اللون الأبيض الذى أصاب الشعب المرجانية الحمراء كذلك سخونة المياه وحموضتها والتى تعتبر مكان سكن ربع أنواع الأٍسماك التى تعيش وتتغذى على هذه الشعب وأن ذلك يخفض كمية الأكسجين فى المياه، علما بأن الصيد والمزارع السمكية تقدم 15% من البروتين الحيوانى إلى 4.5 مليار شخص فى العالم.. ففى الصومال سوف ينخفض الصيد من 1.29 كجم إلى 0.85 كجم من الأسماك لكل شخص وكل سنة.

وبالمقارنة مع جزر الباسفيك حيث أن المياه غنية بالأسماك فإن الاستهلاك فى المتوسط يكون 35 كجم لكل شخص ويقدم 90% من البروتين الحيوانى لسكانها وهذه المصادر سوف تخفض بنسبة 20% مع حلول 2050 وذلك بسبب تدمير الشعب المرجانية وتترك مكانها للنباتات الضارة التى تحتوى على السموم التى تأكل الأسماك.

وقال العالم “دان – لافولى” إن الممرات بين المحيط الأطلسى ومحيط الباسفيك سوف تتفتح على بعضها بسبب ذوبان الجليد مما سوف يسمح للكائنات البحرية من التحرك والانتقال من مكان إلى آخر بسبب ارتفاع مستوى مياه البحار التى تسرع من التبادل مع البكتريا الأرضية ما يؤدى إلى انقلاب فى كل الأوضاع بسبب التغيرات المناخية التى نعانى منها.

جدير بالذكر أن الثورة السمكية المهمة بالمغرب تتركز بشكل أساسي في وسط وجنوب المحيط الأطلسي. وتساهم صناعة صيد الأسماك في اقتصاد المغرب، كما تساهم في توفير آلاف مناصب الشغل، وتضرر المحيط بتغيرات المناخ وتراجع أعداد الأسماك وكانات البحر هناك قد تؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات هذا القطاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى