شهدت مناطق جنوب وشرق المملكة المغربية خلال الأيام القليلة الماضية تساقطات مطرية، انشرحت لها صدور الفلاحين المغاربة لانطلاقة مبكرة للموسم الزراعي الجديد، على عكس المواسم السابقة التي طغى عليها الجفاف وتأخر الأمطار.
وفي تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أكد الخبير المناخي مصطفى بنرامل أن الموسم الفلاحي الحالي يبدو واعدا بشكل عام، لكنه سيتسم كذلك باضطرابات جوية، وحالات طقس متطرفة، مع تساقطات مطرية متفاوتة بين المناطق.
وأشار إلى أن بعض المناطق في المغرب قد تشهد فيضانات ستساهم في تحسين الموارد المائية، لكنها قد تحمل أيضا تداعيات سلبية، منها انجراف التربة والتأثير السلبي على بعض الزراعات والنباتات.
وأوضح بنرامل أن هذه الفيضانات قد تمثل تحديا كبيرا للفلاحين، حيث قد تؤدي إلى جرف كميات كبيرة من الطين، مما سيزيد من صعوبة عملية الزراعة في بعض المناطق.
ومع ذلك، يُتوقع أن تساهم التساقطات المطرية المنتظمة في استعادة التنوع البيولوجي وتحسين حالة الأراضي الزراعية.
وأشار الخبير إلى أن نجاح الموسم الفلاحي يعتمد إلى حد كبير على انتظام توزيع الأمطار على مختلف مناطق المملكة، حيث أن انتظام التساقطات سيساعد في تعزيز الإنتاج الزراعي والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية.