على هامش الدورة 54 لمهرجان الورود بقلعة مكونة اقليم تنغير، افتتح مساء الخميس معرض التبوريدة، والذي يعد مناسبة مهمة ضمن هذا المهرجان لإبراز أهميته في تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، وإغناء الموروث الثقافي اللامادي للمنطقة ؛ عبر إبراز الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية ، ولفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل.
وقد شهد افتتاح معرض التبوريدة ،مشاركة أزيد من 10 سربات من مختلف المدن وبالخصوص ازيلال، التي قدمت عروضا و لوحات فنية جسدت عشق هذا الفن الذي يضرب بحضارته العريقة في عمق التاريخ ،وعبر من خلالها عن تشبث المغاربة بتقاليدهم عبر العصور ،في الوقت ذاته الذي يمدون جسر التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات والتشبع بقيم المواطنة الحقيقية.
وقد أبرز الحضور والتجاوب الحاصل بين الجمهور و مختلف العروض المقدمة ،والتي تنم على احترافية “المقدمين” أهمية مثل هذه المهرجانات ،ما لها من مكانة في بلورة الموروث الثقافي في صيغة الظهور الفني والبعد القيمي الذي تزخر به ،وهو الشيء الذي أكده رئيس جماعة تلمي حساين اعنوز الذي أكد أن الدورة 54 لمهرجان الورود وتنظيم على هامشه ايام للتبوريدة تعد اصرارا على الإستمرارية في جعل فن التبوريدة تراثا تاريخيا أصيلا ،كما أن تعلق وعشق ساكنة المنطقة بهذا الفن يجعل المهرجان ضرورة ملحة للحفاظ على هذا الموروث.