“البيجيدي” ينتهك حرمة المعطيات الشخصية ويستغلها في حملته الإنتخابية (وثيقة)
في خطوة وصفت بـ”المستفزة”، استغل حزب العدالة والتنمية الفراغ القانوني بخصوص الإستعمال السياسي للمعطيات الشخصية في الحملات الإنتخابية، حيث أنه لم يكتفي بإرسال رسائل قصيرة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني للناخبين ، بل عمد على استغلال العناوين الشخصية لمنازلهم وإرسال أظرفة تحمل برنامج الحزب ولوائح المرشحين متضمنة تفاصيل المعطيات الشخصية .
وأمام هذه التجاوزات ، عبرت مجموعة من المواطنين في إتصالهم بموقع “برلمان.كوم”، عن استنكارهم لهذا الإستغلال الواضح لحرمة المعطيات الشخصية، متسائلين عن الجهة التي منحت عناوين منازل المواطنين لحزب العدالة والتتنمية لتوظيفها في حملته الإنتخابية، محملين الجهات الوصية مسؤولية حماية هذه المعلومات ذات الطابع الشخصي للناخبين من الإستغلال السياسي.
وحسب القانونيين، فإن القانون رقم 09-08 ، المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، لا يتضمن أي نص يؤكد على حماية المعطيات الشخصية من الاستغلال السياسي من قبل الأحزاب السياسية خلال فترة الحملات الإنتخابية. كما أن مدونة الإنتخابات خالية أيضا من أية ضمانة، مماثلة، مما يعني أن هاجس حماية المعطيات الشخصية لم يكن حاضرا لدى الفاعليين المؤسساتيين، خلال مناقشة مشروع مدونة الإنتخابات والقانون المتعلق باللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية.
ودعا الأشخاص الذين انتهكت حرمة معطياتهم الشخصية وبصفة استعجالية، بفتح تحقيق مستقل بخصوص مصدر البيانات الشخصية المستعملة من قبل “البيجيدي” ، وكذا الخروقات التي شابت الحملة الإنتخابية والمتعلقة باستعمال المعطيات الشخصية للناخبين بشكل تدليس ومتابعة المتورطين.
في ما يلي نموذج للوثائق التي ارسلها البيجيدي إلى الناخبين: