يبدو أن حزب العدالة والتنمية وبعدما قرر التخلي تحت تأثير الضغط عن ممارسة الاخلاق على قاعات التدليك والماكياج بمدينة فاس التي تقع تحت وصاية ادريس الأزمي، قرر مراقبة هذه الصالات هذه المرة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء التي ترزح تحت وصاية عبد العزيز العماري عمدة المدينة المنتمي للبيجيدي، بلبوس جديد مفاده حماية الصحة وحماية البيئة!
وبحسب ما أظهرته ورقة جديدة، قرر مجلس مدينة الدار البيضاء، الذي يرأسه عبد العزيز العماري عن حزب العدالة والتنمية، تنظيم محلات التجميل والتدليك والاسترخاء المنتشرة بالعاصمة الاقتصادية، من خلال سنّ مشروع قرار تنظيمي جماعي متعلق بالوقاية الصحية والنظافة وحماية البيئة، ستتم المصادقة عليه في الدورة الجماعية المقبلة.
ونص مشروع القرار، على مجموعة من الشروط الخاصة بمحلات التجميل والتدليك، والتي من شأنها تأهيل هذه المحلات لا سيما في الأحياء غير الراقية، شدد المشروع على ضرورة تنظيف وتطهير المعدات والتجهيزات وجوبا عند نهاية كل حصة عمل، مع توفير جهاز تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية للأدوات الحادة وخاصة أدوات تقليم الأظافر.
كما نصت ورقة المشروع على وجوب أن “تكون مواد التجميل ومستحضراته مرخصة ومعروفة المصدر، ولا يسمح بصنع خلطات التجميل والعناية بالبشرة وبيعها لزبائن”، إلى جانب توفر جميع المستخدمين على بطائق صحية سارية المفعول.
وفي حالة توفر قاعات التجميل والتدليك على حمام شرقي، فقد نصّ المشروع على ضرورة “تجهيز قاعة الحمام الشرقي بالأثاث والديكور والتكييف والإضاءة المناسبة وجهاز شفط للروائح”، مع “تخصيص فضاء خاص للاسترخاء وآخر لتغيير الملابس مجهز بخزائن لحفظ الملابس”، على أن تكون أرضية الغرف “من الزليج أو الرخام أو أي مادة سهلة التنظيف وغير قابلة للانزلاق وخالية من التشققات”.
كما شدد على وجوب توفير رشاشات للاستحمام ودورات مياه كافية والسهر على نظافتها وتطهيرها باستمرار، إلى جانب السهر على تنظيف وتطهير وتجفيف مكان الاستحمام بعد كل استخدام والتجهيزات والحمام يوميا.
وفي الوقت الذي يعجز فيه المجلس الجماعي الساهر على تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية للمملكة على محاربة الجرذان، فقد دعا المشروع في مادته الـ190 محلات الحلاقة والتجميل والتدليك إلى “مكافحة الحشرات والفئران من خلال التعاقد مع شركة مختصة”.
ونص المشروع على ضرورة تناسب مساحة المحل مع الخدمات المقدمة وعدد الزبائن، وتوفير حوض غسيل واحد على الأقل ودورة مياه مع الحفاظ على نظافتها.