قدمت حركة التوحيد والإصلاح في البيان الختامي لجمعها العام الوطني السادس المنعقد بالرباط، الخطوط العريضة التي ستتبعها خلال السنوات القادمة، خصوصا فيما يتعلق بوضع مسافة بين ما هو دعوي (الحركة) وسياسي (حزب العدالة والتنمية).
وأكد بيان الذراع الدعوي لحزب المصباح، تكريسه لخيار التمايز بين الدعوي والسياسي، “والتعاون والتشارك مع مختلف الفاعلين الإصلاحيين في التدافع والترافع المدني حول قضايا الهوية والقيم والمرجعية الإسلامية، والإسهام في تقوية جهود التجديد الفكري والاجتهاد الشرعي المواكب للعصر”.
وأضاف بيان حركة التوحيد والإصلاح، التي ترغب في فك الارتباط عن حزب العدالة والتنمية، بعد أن اتضح لها أن غرقه بات قريبا، “بصواب قراءة الحركة لتحولات المشهد الديني بالمغرب والتحديات التي عرفتها المنطقة خلال المرحلة، ونجاحها في ملاءمة توجهاتها وأولوياتها وبرامجها مع مختلف التحولات والتحديات والفرص والإكراهات المستجدة”.
وفي ذات السياق، أكد المصدر على أهمية مبادرات إصلاح الحقل الديني، وجهود مختلف الفاعلين في إشاعة الوسطية وتجنيب الشباب المغربي مخاطر التطرف الديني واللاديني، داعيا إلى تعزيز تلك الإصلاحات وتفعيلها على أرض الواقع.
وجددت الحركة خلال ذات البيان، تمسكها بالعمل في إطار الثوابت الجامعة للأمة المغربية وعلى رأسها الإسلام والملكية القائمة على إمارة المؤمنين، والوحدة الوطنية المتعددة الروافد وعلى تمسكها بالخيار الديموقراطي.