أعلنت ماري فرانسواز ماري نيلي مديرة العمليات بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي الأربعاء 08 مارس بالرباط، أن البنك بصدد إعداد برنامج كبير في مجال تحسين بعض القطاعات الفلاحية في إطار المرحلة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، والذي من شأنه ترشيد قطاع الزراعة الغذائية بالمغرب في جميع سلاسلها ذات القيمية.
وقالت ماري نيلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “نحن بصدد إعداد برنامج كبير لتحسين قطاعات زراعة الزيتون والحوامض، وخاصة في جميع الجوانب المتعلقة بالتحويل والتسويق، وتحسين جودة المنتوج”، مبرزة الأهمية التي تكتسيها الصناعة الزراعية في النسيج الصناعي المغربي.
واستعرضت نيلي في أعقاب مائدة مستديرة نظمها البنك الدولي بهدف تقديم الانجازات الرئيسية للقطاع خلال السنوات الاخيرة، حصيلة “إيجابية” و “واعدة” في مجال الاستثمارات بالقطاع الفلاحي.
وفي تدخل له خلال هذه المائدة المستديرة، قال رئيس قسم الموراد المائية الفلاحية بمديرية الري وإعداد المجال الفلاحي بوزارة الفلاحة والصيد البحري، زكرياء يعقوبي أن المشاريع الاستثمارية التي يضعها البنك الدولي لمواكبة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري استهدفت مساحة قدرها 50 ألف هكتار وهمت 15 ألف من صغار الفلاحين.
وأضاف أن شبكة التوزيع استكملت على مساحة 20 ألف هكتار لفائدة حوالي 6000 فلاح، في حين تمكن ما يقارب 900 فلاح من التجهيز بتقنيات الري بالتنقيط، مشيرا إلى حصول تحسن بنسبة تتراوح بين 20 في المائة و 70 في المائة في المردود الزراعي وزيادة في تثمين المياه بنحو 180 في المائة.
وتندرج هذه المائدة المستديرة في إطار سلسلة من حلقات التواصل الشهرية التي ينظمها البنك الدولي حول مواضيع تهم المجالات الرئيسية لدعم وتدخل البنك في المغرب. ويعد شهر مارس، الشهر الأول من هذه المبادرة، وسيخصص للقطاع الفلاحي الذي يعتبر قطاعا استراتيجيا بالنسبة للاقتصاد المغربي.