البنك الدولي.. المغاربة مهددون بالعطش بسبب الاستنزاف الخطير للمياه العذبة وتراجع جودتها
كشفت إحصائيات حديثة للبنك الدولي، أن موارد المياه في أغلب مناطق المغرب عرفت خلال السنوات الأخيرة استنزافا كبيرا، ترجع أسبابه إلى تدهور جودة المياه، والتي ستنعكس نتائجها سلبا على سكان المنطقة.
وأكدت إحصائيات المؤسسة الدولية، أن حصة المواطن المغربي من المياه العذبة تراجعت، خلال الفترة الممتدة من الستينات وإلى غاية السنة الماضية من 2214 متر مكعب إلى 855 متر مكعب؛ وهي النسبة التي تعد الأعلى في المنطقة لتجاوزها بقليل الـ61 % من التراجع.
وتوقعت ذات المؤسسة أن نسبة الفرد من الماء ستتراجع خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيشهده المغرب باعتباره لا يتوفر على مخزون مائيّ مهم، لتواجده في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يغلب عليها المناخ الصحراوي.
وأكد البنك الدولي أن نسبة السحب السنوي من المياه العذبة على مستوى المغرب، إلى غاية العام الماضي، سجلت 36 في المائة من إجمالي الموارد المائية الداخلية للمملكة؛ وهي نسبة أقل أيضا من دول المنطقة التي تستنزف مواردها المائية بشكل أكبر، بالرغم من ندرتها.
ووفق المعطيات ذاتها، فقد بلغت نسبة المساحة البرية والبحرية المحمية في المغرب نحو 20 في المائة فقط من إجمالي مساحة المملكة، بينما تعد دول شمال أوروبا وفي أمريكا اللاتينية أكثر الدول غنى من حيث الموارد المائية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفر على موارد مائية جد محدودة، تقدر بحوالي 19 مليار متر مكعب في السنة، من المياه السطحية وحوالي 6 ملايير متر مكعب من المياه الجوفية والتي تمثل 20% من إجمالي المياه التي تتوفر عليها البلاد، ويصل نصيب الفرد المغربي من هذه المادة الحيوية حوالي 1000 متر مكعب ما يشير إلى بوادر أزمة مائية خلال السنوات القادمة.
المصدر: برلمان.كوم-العلم