ترأس الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي، بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027) وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة OCP المتعلقة بهذا البرنامج.
وحسب بلاغ من الديوان الملكي، فإن هذا الحفل يندرج في إطار التوجه الإرادي الذي كرسه الملك، منذ عدة سنوات، في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون، كما يأتي امتدادا لجلسة العمل التي ترأسها جلالته في 22 نونبر الماضي، والتي خصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة المفتوحة في هذا المجال.
وفي هذا الإطار أكد، المحلل الاقتصادي المهدي فقير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن المجمع الشريف للفوسفاط أصبح رائدا في صناعة الأسمدة، وفي ضمان الأمن الغذائي العالمي.
وأوضح المهدي فقير في تصريحه، أن المجمع الشريف للفوسفاط، يريد التحكم في سلاسل الإنتاج والقيمة المضافة، بحيث لن يعتمد على المحددات الطاقية التقليدية، وعلى الأمور المرتفعة الكلفة، بل سيعتمد على الطاقات البديلة، والأمونياك الأخضر.
وأضاف أن التمكن من التحكم في سلاسل الإنتاج، سيمكن المجمع الشريف للفوسفاط من التحكم في كلف الإنتاج، وهو ما سيمكن من خلق دينامية اقتصادية محلية، بمواكبة 600 مقاولة، وخلق 25000 منصب شغل، وكذلك تحقيق أهداف التنمية.
وتابع المحلل، أن الفائض من هذا الإنتاج سيوجه للإنتاج المحلي، حيث أن منظومة الإنتاج في المجمع ستمكن من تحقيق العديد من الأهداف، من بينها الرفع من قيمة الإنتاج والرفع من القيمة المضافة بأقل الكلف.
وقال المهدي فقير، إن الهوامش الاجتماعية ستكون أكبر وستمكن من تحقيق هوامش ربحية أكبر بالنسبة للمجمع، لتطويره وتمويل استثماراته، ومن جهة أخرى تحقيق أهداف التنمية بإدماج أكبر للبنى التحتية الاقتصادية المجتمعية المحلية، وتحقيق الاكتفاء والأمان الطاقي بالاعتماد على الطاقات المتجددة، والحد من الاعتماد على الطاقات الواردة من الخارج.