نشرت اليومية الإسبانية “ال موندو” في عددها يوم الأحد المنصرم، روبورتاجا تحدث عن تجاوزات مغربي يدعى أ.البركاني، ينصب نفسه كحامي للقاصرين المغاربة غير المرافقين، والمتواجدين بأزقة ثغر سبتة، والذي في حقيقة الأمر يعمد على تخديرهم قبل الإعتداء عليهم جنسيا.
الروبورتاج المذكور والذي وقعه الصحفي لوكاس دو لاكال، هو ثمرة يوم كامل قضاه الصحفي مع هؤلاء القاصرين، الذين حسب المصدر يمضون يومهم في “استنشاق الغراء” كنوع من المخدرات وشرب الكحول، متخدين من محطة قطار قديمة، ملجأ لهم، تحدث عن استغلال “حامي” هؤلاء الأطفال لبراءتهم، ما دفعه لتقديم شكاية لدى نيابة القاصرين، قبل أن يتفاجأ بعد أسبوعين أن هذه الأخيرة لم تتحرك للتحقيق في هذه القضية.
الصحفي الإسباني وفي روبورتاجه أعطى الكلمة “للحامي” المدعو أ.البركاني المنحدر من مدينة بركان والبالغ من العمر40سنة، والذي يقول أنه جاب العالم أثناء عمله في مجال البستنة والبناء من ألميريا إلى الشيلي والبرازيل، و أكد أنه يحمي هؤلاء الأطفال ويعتني بهم، مضيفا أنه إن لم يتكلف بهم ماكانوا ليجدوا لقمة يسدون بها جوعهم، في الوقت الذي يؤكد الصحفي من جهته أن كل ما يقوم به البركاني، هو تخذير القاصرين واستغلالهم جنسيا.
البركاني وفي حديثه مع الصحفي قال إنه يساعد القاصرين وينصحهم عن طريق تعليمهم كيفية الإختباء في الشاحنات على متن البواخر العابرة لمضيق جبل طارق، قبل أن يعترف بتوفيره الغراء الذي يستعمله القاصرون كمخدر، مضيفا أنه لا يتردد في حرمانهم منه في حال أساؤوا التصرف معه”.
ووفق هذا الصحفي، فالقاصرون الذين يعيشون تحت سلطة البركاني، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14سنة، يتخذون من سبتة “محطة توقف أو انتظار” فقط، أملا في بلوغ فرنسا.
وأضاف أن كل هؤلاء القاصرين، دخلوا مدينة سبتة متسللين وسط ال10000 شخص الممتهنين للتهريب المعيشي، عبر نقطة العبور ترخال أو مستعملين جوازات سفرهم.
لوكاس دو لاكال وصف كيف أن الشرطة المحلية بثغر سبتة، تقوم ببساطة، بجولة كل يوم حول المكان الذي يقيم به هؤلاء الأطفال، دون أن تأخذ عناء التحقق مما يحدث خلف أسوار تلك البناية القديمة، مضيفا أن مقالا في واحدة من اليوميات المحلية، أثار غضبه، بعد أن قرأ فيه أن مستشارة الشؤون الإجتماعية في الحكومة المستقلة بسبتة، اديلا نييتو، أكدت أن حكومة المدينة “تشرف على القاصرين غير المرافقين”.
الصحفي اختتم روبورتاجه قائلا:” من الصعب أن تقرأ أن الحكومة المستقلة خصصت 5.2 مليون أورو للتدخلات الإجتماعية ولتوفير ظروف مناسبة لعيش هؤلاء الأطفال، في الوقت الذي يقوم فيه البركاني بكل هذا، مستغلا كل من هم في الشوارع”، في إشارة منه إلى التجاوزات والإعتداءات الجنسية التي يمارسها على الأطفال.