تأكيدا لما سبق وأوردته مصادر مؤكدة لـ”برلمان.كوم” بخصوص تقديم إلياس العماري استقالته من منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أصدر المكتب السياسي للحزب بلاغا عدد فيه عدة خطوات تنبئ بمستقبل شتات للحزب، من بينها استقالة العماري.
وأوضح المكتب السياسي للحزب في بلاغ له أنه “وبحكم مسؤوليته السياسية كأمين عام أشرف على مختلف المحطات خلال سنة ونيف، من بينها محطة الانتخابات، تقدم إلياس العماري باستقالته من منصبه أمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة وأكد أنه سيظل كما كان، مناضلا ضمن صفوف الحزب وأجهزته”.
وتابع البلاغ أنه “وبعد نقاش مستفيض أجمع أعضاء المكتب السياسي على رفضهم للقرار الفردي للسيد الأمين العام. وأمام تشبث إلياس العماري بقرار الاستقالة، فقد قرر المكتب السياسي عرض الاستقالة على أنظار المجلس الوطني للحزب”.
وفي اتجاه اخر يعكس حجم التوتر الداخلي للحزب قال بلاغ الحزب إن “اجتماعا، بعد زوال اليوم الاثنين بالمقر المركزي بالرباط، للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة الأمين العام السيد إلياس العماري.. ولجنة تقييم تسع سنوات من عمر الحزب، وتقرير بأنشطة الفريقين البرلمانيين والمؤسسة الوطنية للمنتخبين، وكذا تقارير أخرى عمت الجوانب التنظيمية والإدارية للحزب.. خلصت.. أن بعض رؤساء الجماعات الترابية عبروا للحزب على أنهم لا يمكنهم الاستمرار في تأدية وظائفهم بشكل سليم نتيجة ضعف الإمكانيات وعدم التفاعل الإيجابي للحكومة معهم، كما أن البعض الآخر من رؤساء الجماعات سيعلن الحزب عن قرارات بحقهم بسبب عدم التزامهم بتوجيهات وقرارات الحزب”.
وأضاف البلاغ “في الشأن البرلماني، سينذر الحزب البرلمانيين الذين لم يحترموا مدونة السلوك كما سيتم الإعلان عن أسماء المتخلفين عن جلسات البرلمان ولجانه الدائمة للرأي العام، وذلك إلتزاما بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة واحتراما للشعار الذي رفعه الحزب خلال حملته الانتخابية وهو التغيير الآن”.