يعتبر بعض اللاجئين، المتحدثين باللغة الإنجليزية، محظوظين، نسبيا، مقارنة بالسواد الأعظم منهم ،ففي المملكة المتحدة مثلا يجاهد الآلاف من اللاجئين والمهاجرين من أجل تجاوز الصعوبات في التواصل وكسر حاجز الخوف المتبادل بينهم وبين الآخر.
ففي هذا الصدد تكشف دراسة بريطانية، ستصدر قريبا، كشفت صحيفة “الغادريان” بعضا من تفاصيلها، أن عدم وجود دروس لتعليم اللغة الإنجليزية تستهدف بالأساس ما يحتاجه اللاجئ لتسهيل تواصله في سوق العمل يجعل عملية الاندماج صعبة وقد تطول لسنوات، لذلك يجب بذل المزيد من الجهد لتخفيف الصعوبات.
واهتمت الدراسة بمشكلة في خطة الحكومة البريطانية للتعامل مع اللاجئين وصعوبة اندماجهم في المجتمع البريطاني. ودامت الدراسة، التي أعدها أكاديميون من جامعة “ساسكس”، حوالي ثلاث سنوات، وقد ركزت على متابعة حالة أكثر من 280 لاجئا دخلوا المملكة المتحدة منذ سنة 2010، عبر برنامج حماية البوابة.
ويقدم البرنامج، الذي تم العمل به ووضعه أساسا قانونيا في مارس 2004، طريقة قانونية لتخصيص حصة لاستيطان اللاجئين في المملكة المتحدة. وحظي بدعم واسع من الأحزاب السياسية الرئيسية في المملكة المتحدة.
كما توصلت الدراسة إلى أن هناك خللا في القدرة على الاندماج لدى المجموعات الأكثر هشاشة وضعفا من اللاجئين، وهي المجموعة التي وجدت صعوبة في الالتحاق بصفوف تعلم اللغة الإنجليزية، وإيجاد طرق مناسبة للحصول على فرص عمل والتدريب على ما يحتاجون إليه.
وتعتبر النساء من أكثر مجموعات اللاجئين، غير القادرين على الاندماج بشكل سلس وسريع ، حيث تكشف الدراسة، التي تحمل عنوان “إعادة توطين اللاجئين في المملكة المتحدة: تحليل مقارن”، أن النساء والمراهقين الذين تعذر عليهم مزاولة التعليم الأساسي بسبب الاضطرابات في بلادهم، يواجهون أكبر العوائق التي تحول دون تحقيق التكامل في مجتمعاتهم الجديدة.