استبشر الفلاحون خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة، حيث وصفوها بـ”الأمطار النافعة” لمساهمتها في إحياء الأمل في موسم جيد، رغم بعض العثرات والأضرار التي تعرضوا لها خلال الأشهر الماضية.
وستستفيد عدة مناطق بالمملكة المغربية من هذه التساقطات خصوصا بعد مرور سنة جافة، ودخول المغرب في مرحلة إجهاد مائي وجفاف حاد.
وحسب الأرقام المعلنة من قبل مديرية الأرصاد الجوية، فقد بلغت التساقطات المطرية المسجلة بالمملكة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 37 ملم بالناظور، و36 ملم بوجدة، و35 ملم بتاوريرت.
وأثرت هذه الأمطار الاستثنائية على المنطقة الشرقية التي تُعاني من إجهاد مائي خطير، مع بعض الأضرار مثل الفيضانات والسيول التي خلفت خسائر مادية، والتي غالبًا ما تكون بسبب النشاط البشري المتمثل في انسداد المجاري، وانعدام الصيانة، وهشاشة البنية التحتية.
أما في منطقة الغرب فقد تم تسجيل 21 ملم بالقنيطرة بينما تم تسجيل 10 ملم بالحسيمة، وسجلت إفران بالأطلس المتوسط 9 ملم من الأمطار و8 ملم ببنسليمان، بالإضافة إلى تساقطات مطرية غزيرة بعدة مناطق ومدن شمالية، والتي من المتوقع أن تكون لها آثار إيجابية على عدد من الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية والضيعات.
ويرى مراقبون أن التساقطات المطرية الأخيرة جاءت في وقت مناسب للفلاحين وتشكل بشرى سارة لهم، وهذه بداية تبشر بموسم جيد.
ورحب الفلاحون بهذه التساقطات، التي ستمكنهم من عملية الحرث الأولى، في انتظار هطول أمطار أخرى في هذا الشهر أو في شهر أكتوبر المقبل، وإذا لم تَجُد السماء، سيكون على الفلاحين الانتظار حتى نهاية أكتوبر.