ذكرت مصادر مطلعة لموقع « برلمان.كوم » أن وزير الثقافة والإتصال، محمد الأعرج، سيفتح تحقيقا في فضيحة التلاعب بترشيح فيلم المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش لجوائز الاوسكار.
وتأتي هذه الخطوة بعد التذمر الذي أصاب المهنيين والنقاد والمتتبعين حيث فقدوا الأمل في مستقبل السينما، ولم تعد لهم أي ثقة في المؤسسات وعلى رأسها المركز السينمائي المغربي أو اللجن التي بعينها مدير المركز صارم الحق الفاسي الفهري.
وتفجرت قبل يومين فضيحة التلاعب في انتقاء الفيلم الذي سيمثل المغرب في ترشيحات الأوسكار لجائزة أفضل فيلم أجنبي بعد أن انكشفت خيوط مؤامرة حيكت بشكل دقيق.
وأشار مقال نشره موقع إحاطة.ما إلى وجود تضارب في المصالح بين لجنة الانتقاء المغربية والمخرج المذكور، إضافة إلى خرق قانون أكاديمية الأوسكار والتحايل عليه حيث أن الأكاديمية الأمريكية تفرض عرض الفيلم المرشح بقاعات المملكة في خروج رسمي وهو الأمر الذي لا ينطبق على فيلم «رازيا ». وجاء في مقال المذكور أن الادعاء بأن الفيلم تم عرضه بمدينة مراكش لمدة أسبوع واعتبار ذلك خروجا سينمائيا وطنيا، وبالتالي التحايل على القانون من أجل تعبيد الطريق أمام المخرج نبيل عيوش، فضيحة من العيار الثقيل. والواقع، يقول المقال، « أن الفيلم لم يعرض قط في المدينة الحمراء، ولم يشاهده أي مراكشي ولا يمكن لقاعة سينما « كوليزي » التي قيل إنه عرض فيها منح أي دليل عن ذلك، بل أكثر من هذا فإن صاحبة القاعة المراكشية المذكورة ليست سوى السيدة مونية العيادي عضو لجنة الانتقاء التي يترأسها ماحي بينبين الذي تربطه علاقة وثيقة بمخرج الزين اللي فيك.، إذ يشتركان في المركب الثقافي نجوم سيدي مومن بالدار البيضاء، كما أن فيلم عيوش « يا خيل الله » مقتبس من رواية “نجوم سيدي مومن” للكاتب ماحي بينبين. وابنة رئيس اللجنة ليست سوى دنيا بينبين التي تلعب دور إيناس في فيلم “رازيا” الذي دفع به والدها نحو الأوسكار.
هذا بالإضافة إلى أسماء أخرى تربطها علاقة مباشرة مع نبيل عيوش مثل الممثلة سامية أقريو التي تدفع مشاريعها التلفزيونية تحت مظلة شركة عليان للإنتاج لصاحبها نبيل عيوش والمخرجة والممثلة زكية الطاهري التي أنتج لها عيوش العديد من الاعمال التلفزيونية.
وينتظر المهنيون والنقاد من التحقيق الذي سيفتحه الأعرج كشف الحقيقة وإحقاق الحق والقطع مع هذا النوع من التلاعبات التي تسيء للمهنة وللوزارة الوصية على القطاع وللبلد برمته.