الأخبارمجتمعمستجدات

الأخبار الزائفة بين مسؤولية الإعلام المهني والمجتمع والمؤسسات والقانون موضوع مائدة مستديرة بالرباط

الخط :
إستمع للمقال

ناقش جامعيون وأكاديميون وحقوقيون وفاعلون مدنيون واقع الإعلام بالمغرب، وغزو الأخبار الزائفة للفضاء العام عبر مختلف المنصات الاجتماعية، والتي عرفت انتشارا واسعا خلال فترك كوفيد 19، وزلزال الحوز، وما رافق النقاش حول مدونة الأسرة.

وفي هذا السياق، نظمت جمعية بسمة للعمل الاجتماعي والثقافي والحقوقي بالمغرب، اليوم السبت 7 أكتوبر الجاري، بمدينة الرباط مائدة مستديرة حول الأخبار الزائفة بين مسؤولية الإعلام المهني والمجتمع والمؤسسات والقانون.

ومن أجل إغناء موضوع المائدة المستديرة، تحدث عبد الكبير أخشيشن رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن الأخبار الزائفة والمسؤولية بشأنها كون هذه المسؤولية يتقاسمها عدة أطراف، مؤكدا على أنه “أصبحنا في الحاجة إلى الآراء المختلفة لكل واحد من مسؤوليته”.

وقال أخشيشن “إنه عندما يتحول غير الصحفي صحفي وينتج الخبر نصبح أمام وضع ملتبس” مشيرا إلى أن “الأخبار الزائفة لها سلبية على المجتمع والفرد”.

وأشار ذات المتحدث في مداخلته إلى أن الأخبار الزائفة تنتشر خلال فترة الأزمات فالشرط في انتشارها هو العاطفة، وأن هذه الأخيرة تُنعش الخبر الزائف وأنها تُعطي مجالا أوسع للانتشار.

واعتبر أخشيشن الخبر الزائف دائما موجها وله مصلحة وهدف، والمصلحة غالبا تكون مادية وتتسم بالعنف، وتركز على هدم الأمن الاجتماعي، وعندما نصل إلى هذا الوضع نكون أمام فوضى.

ودعى عبد الكبير أخشيشن إلى تكوين الصحفيين تكوينا جيدا في إنتاج الأخبار الموثوقة، وذلك من أجل أن يكون هناك صحفي لا ينساق وراء الأخبار الزائفة.

وخلص المتحدث إلى ضرورة التربية الإعلامية، كونها حلا من الحلول الواجب التطرق لها في المدرسة وباقي المؤسسات المتدخلة.

ومن جهته، قال محمد شماعو عضو نقابة المحامين بالرباط، إن خطورة “الأخبار الزائفة تفوق الجرائم الأخرى، كون هذه الأخبار تحظى بالطابع الدائم من خلال الحفظ في قاعدة البيانات في الإأترنت، وهذا الأخير لا ينسى المعلومة، متسائلا عن كيفية حذف الأخبار الزائفة من المنصات الاجتماعية.

وأكد في هذا الصدد أن كرامة الأشخاص لها ثمن، وذلك ما يستدعي إحداث ضوابط لحرية التعبير، كون الأخبار الزائفة أصبحت عملة مربحة.

وشدد شماعو على أن التهديد الحقيقي لحرية الرأي هو هذا الوضع الذي نعيشه في اليوتوب والفيسبوك، وقال في هذا السياق: “التهديد مستمر، وهناك قوى تتربص بالوطن وتتربص بحرية الرأي والتعبير في المغرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى