عاش المقر العام لحزب الاستقلال بالرباط، عشية اليوم السبت 1 أبريل، على وقع اشتباكات وعمليات تخريب كبيرة لتجهيزاته بسبب نزاعات داخلية أثناء انعقاد أشغال اللقاء الوطني لأعضاء المكاتب الوطنية والتنفيذية لهيئات الحزب وروابطه المهنية وتنظيماته الموازية.
وأظهرت لقطات فيديو حجم الضرر والتخريب الذي لحق بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر حزب الاستقلال، بالإضافة إلى تلاسنات واشتباكات بالأيدي بين عدد من أعضاء الحزب من دون معرفة السبب وراء ذلك.
وساعات بعد الحادث الذي شهده المقر أصدر حزب الاستقلال بلاغا وقعت عليه 23 هيأة مدنية تابعة للحزب شاركت في اللقاء، وصفوا فيه ما حدث أثناء اجتماعهم “بصفة طارئة” يوم السبت “بالأعمال الإجرامية”.
وعبر الموقعون على البلاغ عن “الشجب المطلق، لتصرفات مجموعة من الأشخاص، اقتحمت قاعة الاجتماع بالمركز للحزب، وعرضت نفسها على شكل عصابة إجرامية، كانت مدججة بالأسلحة البيضاء، وشنت هجوما دمرت خلاله ممتلكات الحزب، و تسببت في إصابات بليغة في صفوف المناضلين والمناضلات، بعد نهاية اللقاء والمصادقة على البيان العام”.
وفي إشارة مضمرة قال البلاغ إن “قيادة الحزب وخصوصا الأمين العام، يحمل مسؤولية وضع حد لممارسات هده العصابة، التي كانت تتلقى تعليمات من خارج القاعة، وكانت في حالة غير طبيعية، وقدم عناصرها أنفسهم أنهم من مدينة العيون المغربية”، وهو ما فهم على أنه إشارة إلى أن “المهاجمين المحتملين” مرسلون من القيادي الصحراوي في الحزب حمدي ولد الرشيد.
وكان حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال قد قرر مطلع الأسبوع الجاري إغلاق مقر حزب الاستقلال والحجز على مفاتيحه، وذلك في أفق التضييق على أغلبية اللجنة التنفيذية للحزب (14 عضوا من أصل 26) قرروا السير في اتجاه التصعيد ضد شباط وإقالته من منصبه بسبب ما يعتبرونه “التسيير الفردي للحزب والسيطرة عليه”.
https://www.youtube.com/watch?v=Lql2KX687oU
