الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

استنفار فرق الأمن الإلكتروني في مواجهة احتمال “القرصنة الإلكترونية” على الانتخابات الأمريكية

الخط :
إستمع للمقال

مع انتهاء الحملة الانتخابية للرئاسيان الأمريكية ،مساء اليوم الاثنين، تضع الحرب بين المرشحين للرئاسة ، الديمقراطية ، هيلاري كلينتون والجمهوري ، دونالد ترامب، أوزارها،قبل أن يتوجه  الناخبون الأمريكيون، غدا، الثلاثاء لاختيار الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية ، كما يصوِّتون في ذات الاقتراع ،على ممثليهم في مجلسي النواب والشيوخ.

h-t

وقد وضعت السلطات الأمريكية محترفي الأمن الإلكتروني على أهبة الاستعداد لتعقب ومنع أي شخص يحاول القيام بهجمات إلكترونية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كما وضعت السلطات المتخصة استعداداتها لاستدعاء فرقة التدخل السريع الإلكترونية في حال فشل كل شيء، وتتكون تلك الفرقة من أفضل الأسماء المعروفة في مجال الأمن الإلكتروني والتشفير وأمن الشبكات، وستكون تلك الفرقة جاهزة للعمل ومنتشرة في مختلف أنحاء البلاد مع بداية يوم الاقتراع ، من أجل مساعدة السلطات فيما إذا حصل أي أمر خارج نطاق السيطرة أثناء أو بعد عملية التصويت .

وحسب تقارير إعلامية ، فإن المسؤولين يخشون،رغم ضعف هذا الاحتمال، قيام القراصنة بما في ذلك من روسيا، بشن هجمات تتسبب بغرس شكوك عن عملية التصويت، عن طريق الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للإنترنت.

وذكر أحد تلك التقارير أن ولاية إنديانا أقامت غرفة حرب إلكترونية للانتخابات، واستعد موظفو تحالف “حماية الانتخابات” غير الحزبي للإجابة عن أسئلة المواطنين عبر الخطوط الساخنة في العاصمة واشنطن و26 ولاية. كما شكَّلت شبكة التحقق التابعة للانتخابات فريق من خبراء التشفير والمحللين والخبراء الأمنيين، وعملت على جعلهم متاحين لأي سلطة قضائية تحتاج إلى مساعدة في يوم الانتخابات وفرز الأصوات.

وتقول السلطات الفيدرالية إن طبيعة أنظمة التصويت والجدولة اللامركزية والمترسخة تجعل من الصعب اختراقها، ويتركز القلق بدلا من ذلك على إمكانية حدوث اضطرابات أخرى.

ونقلت وسائل إعلام دولية عن مسئولين فيدراليين ، قولهم ، إن هناك قلقا من إمكانية استهداف أنظمة لا علاقة لها بنظام جدولة التصويت في البلاد، وذلك في سبيل زيادة القلق مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

ويخشى المسئولون من الهجمات الإلكترونية التي تعرف باسم هجمات الحرمان من الخدمة ( DDos)، وذلك على غرار العملية التي تمت الشهر الماضي وأطاحت بعدد كبير من المواقع الشعبية لساعات طويلة. وتعتبر ولاية بنسلفانيا إحدى الولايات التي استفادت من الفحص الأمني الاتحادي، والذي أظهر أن إجراءات السلامة الأمنية لديها تعمل بشكل جيد.

بينما يشترك القطاعان العام والخاص من خبراء أمن الإنترنت من الجامعات المحلية في ولاية إنديانا في حماية الأنظمة، حيث تتعاون شركات الأمن الإلكتروني الخاصة وحكومة الولاية وجهات إنفاذ القانون على ضمان عدم حدوث أي شيء.

h-t

وحتى اللحظات الأخيرة من الحملة ، التي اتسمت بالشراسة والقصف المتبادل بين المرشحين ،ظل الفارق بينهما في استطلاعات الرأي قريبا جدا، بالرغم من تقدم طفيف للمرشحة الديمقراطية على منافسها الجمهوري.

وتحظى كلينتون (69 سنة)  بـ44,9% من نوايا الأصوات على المستوى الوطني مقابل 42,7% لترامب (70 سنة)، بحسب متوسط لاستطلاعات الرأي الأخيرة أورده موقع “ريل كلير بوليتيكس”.

وذكرت وسائل الاعلام الأمريكية أن الأمريكيين الذين أعرب 82% منهم عن اشمئزازهم في استطلاع للرأي أجري مؤخرا، ينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذه الحملة الطويلة بين مرشحين غير شعبيين بنسب تاريخية (50% لا يحبون كلينتون و62% لا يحبون ترامب)، حملة شهدت الكثير من الشتائم والفضائح والبذاءة ، وفق تقارير المراسلين.

hi-tr

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى