بنفس الأسلوب الذي دأبت عليه مجموعات معروفة بتوجهاتها منذ انطلاق الاحتجاجات بمدينة الحسيمة قبل أشهر، من خلال الاتشاح باسم الزفزافي ومحاولة صناعة الرمز منه، والركوب على قضية المطالب الاجتماعية للريف، بأسلوب استفزازي لأجل أهداف خفية، حتى ممن لا صلة لهم بمنطقة الريف، عاشت مدينة مكناس واقعة عارضة في هذا السياق كادت تنقلب لما لا تحمد عقاباها.
فقد كانت مدينة مكناس مسرحا لحادثة استفزازية قبل أيام، عندما عمد ثلاثة أشخاص مجهولون إلى ترديد، شعارات تتهم الدولة وتنتصر للزفزافي، بـ “حديقة كورنيط” العمومية وسط مدينة مكناس، قبيل موعد الإفطار.
وبحسب إفادات شهود عيان لـ “برلمان.كوم” حضروا الواقعة، فإن الأشخاص الثلاثة، قدموا في حين غرة، وقاموا بالصياح بشكل مفاجئ باسم الزفزافي، وترديد شعارات معادية لرموز الدولة، في الوقت الذي كانت تشهد فيه الحديقة المذكورة إقبالا كثيفا من المارة، ليحتشد حولهم جمهور غفير، حاولوا أن يستفسروا منهم السبب وراء ترديد هذه الشعارات، قبل أن تتطور الأمور إلى مناوشات كلامية بين الثلاثة وبعض الحشود الذين استهجنوا تصرفاتهم.
وتضيف المصادر أن المناوشات كادت تتطور إلى تشابك بالأيدي بسبب عبارات استفزازية وجهها الأشخاص الثلاثة للحشود المستنكرة لفعلهم، قبل أن يختار الثلاثة الفرار نحو وجهة غير معلومة.