استطلاع فرنسي: الجزائر تمثل تهديدا لفرنسا في مجال الإرهاب والمغرب نموذج في محاربته
كشف معهد “إفوب” الفرنسي لاستطلاعات الرأي، الإثنين الماضي، أن الفرنسيين صنفوا الجزائر في المرتبة السادسة كواحدة من الدول التي تمثل تهديدًا لفرنسا في مجال الإرهاب. فيما أشادوا بدور المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.
ورصد المعهد، في استطلاع أجراه خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 5 من شهر مارس الجاري، أن إيران احتلت صدارة الدول التي يعتبرها الفرنسيون مصدر تهديد إرهابي لبلادهم، إذ اعتبرها 74 في المائة من الفرنسيين مصدر تهديد حقيقي لهم. وتلتها كل من سوريا وأفغانستان والعراق وباكستان، إضافة إلى الجزائر التي اعتبرت مصدر تهديد إرهابي بالنسبة لـ54 في المائة من الفرنسيين، ثم تركيا وتونس وقطر.
كما صنَّف 82 في المائة من الفرنسيين المشاركين في الاستطلاع إسرائيل على رأس قائمة الدول الأكثر عرضة للتهديدات الإرهابية. تلتها كل من بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول غربية أخرى. كما اعتبر حوالي 53 في المائة من المستطلعين أن المغرب يواجه تهديدات إرهابية من الحركات الإسلامية المتطرفة.
وفي المقابل؛ اعتبر الفرنسيون أن ألمانيا تعتبر في صدارة الدول التي يجب على فرنسا أن تستلهم نموذجها في مكافحة الإرهاب، إذ حازت على تأييد 28 في المائة من مجموعة المستطلعين. تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 25 في المائة، ثم بريطانيا بـ15 في المائة، إضافة إلى كل من المغرب ومصر بواقع 3 و2 في المائة على التوالي.
هذا، وأكد الاستطلاع أن 78 في المائة من الفرنسيين تؤكد أن خطر حدوث هجمات إرهابية في البلاد “أمر يشغل بالهم بشدة”، في وقت اعتبرت فيه ما نسبته 83 في المائة منهم أن احتمال وقوع هجمات إرهابية في بلادهم “مرتفعة”. كما أكد نصف المواطنين في فرنسا أن وتيرة التهديدات الإرهابية زادت منذ سنة 2012، تاريخ هجمات تولوز ومونتابون التي راح ضحيتها جنود فرنسيون.
وأشار الاستطلاع إلى أن 56 في المائة من المواطنين الفرنسيين يؤكدون أن نسبة المخاطر الإرهابية التي تستهدف دولتهم ارتفعت منذ “هجوم حماس على التراب الإسرائيلي”؛ فيما قال 7 في المائة منهم عكس ذلك، في وقت أكدت ما نسبته 37 في المائة أن مستوى التهديد ظل مستقرا.
ويعتبر 66 في المائة من الفرنسيين أن احتمال حدوث هجوم مشابه لـ”هجوم حماس على إسرائيل” على الأراضي الفرنسية “أمر وارد”، في وقت بلغت فيه هذه النسبة حوالي 72 في المائة مع بداية “عملية طوفان الأقصى”؛ في حين استبعدت ما نسبته 34 في المائة من المواطنين احتمال حدوث هجوم من هذا النوع في فرنسا.
