استطلاع رأي يكشف أن 66% من الفرنسيين يؤيدون التوقف الفوري لجميع أشكال الهجرة من الجزائر
تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا وبشكل خاص في بداية عام 2025، حيث يواصل الرئيس الجزائري تبون تهديداته ضد فرنسا، ففي دجنبر الماضي، وصف الرئيس الجزائري الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال بـ”المحتال” الذي أرسلته فرنسا، فيما تم اتهام ثلاثة مؤثرين جزائريين، في الآونة الأخيرة، بنشر رسائل كراهية من الأراضي الفرنسية.
وفي هذا السياق، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “CSA” لصالح “CNews” و”Europe 1″ و”JDD” أن 66% من الفرنسيين يرغبون في التوقف الفوري لجميع الهجرات القادمة من الجزائر. وفي المقابل، رفض 33% هذه الفكرة، و1% من المشاركين في الاستطلاع لم يصرحوا برأيهم.
ويُظهر الاستطلاع أن النساء أكثر تأييدًا لهذا التوقف الفوري من الرجال، رغم أن الفرق يبقى هامشيًا: 67% من النساء يؤيدون التوقف مقارنة بـ66% من الرجال، حيث تتسع الفجوة بشكل أكبر حسب أعمار المشاركين في الاستطلاع، وتُظهر الفئة العمرية بين 18 و24 عامًا موافقة طفيفة على الفكرة بنسبة 56%، وكلما كان عمر المستطلعين أكبر، زادت النسبة المؤيدة للتوقف الفوري للهجرة الجزائرية. إذ تبلغ النسبة 74% بين من هم فوق 50 عامًا.
وحسب الفئات الاجتماعية والمهنية، يمكن ملاحظة بعض الفوارق، إذ يعتبر الأشخاص غير النشطين اجتماعيًا الأكثر تأييدًا للتوقف عن الهجرة الجزائرية (70%)، في حين تنخفض النسبة إلى 64% بالنسبة للفئات المهنية الأدنى (CSP-) و63% للفئات المهنية الأعلى (CSP+).
وتتضح الفوارق بشكل أكبر حسب الانتماءات السياسية. على جانب اليسار، بغض النظر عن الحزب، تعبر أقلية فقط عن تأييدها لهذه الفكرة. ومن دون مفاجأة، فقط 26% من مؤيدي حزب “فرنسا غير الخاضعة” يؤيدون التوقف عن الهجرة الجزائرية، بينما ترتفع النسبة إلى 34% بين مؤيدي حزب البيئيين، وتصل إلى 44% بين مؤيدي الحزب الاشتراكي. وفي معسكر الحكومة، 66% من مؤيدي حزب “النهضة” يرغبون في وقف جميع الهجرات القادمة من الجزائر.
أما على يمين الطيف السياسي، فإن أكثر المؤيدين لهذه الفكرة، هم من مؤيدي حزب “التجمع الوطني”: 98% منهم يرغبون في التوقف الفوري للهجرة الجزائرية، فيما تنخفض النسبة إلى 78% بين مؤيدي حزب “الجمهوريين”، لكنها تبقى أعلى من المتوسط الوطني.