عرفت مبيعات أجهزة التكييف ارتفاعا خاصة في الدول ذات الاقتصادات الناشئة، فيما يتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء ثلاث مرات بحلول عام 2050.
وكشفت معطيات لوكالة الطاقة الدولية، أن أجهزة التكييف والمراوح الكهربائية بلغ استهلاكها من الكهرباء حوالي 10 في المائة من الاستهلاك العالمي للكهرباء عام 2018، وهو ما يرفع من حرق مصادر الوقود الأحفوري الذي ينجم عنه انبعاث المزيد من الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ووفقا لما نقله موقع ”صوت ألمانيا” الإخباري، فإن علماء أكدوا أنه يمكن اللجوء إلى ما يعرف بـ “التبريد السلبية”، بهدف التحكم في درجة الحرارة باستخدام القليل من مصادر الطاقة أو حتى بدونها.
ونقل المصدر قول ألكسندرا ريمبل، الأستاذة المساعدة في مجال البيئة والبناء بجامعة أوريغون الأمريكية، إن “التبريد السلبي أقل تكلفة ويقلل من تأثير الجزر الحرارية بالمناطق الحضرية، كما يساهم في تقليل الاعتماد على أجهزة التكييف فضلا عن أنه لا يمثل عبئا على شبكات الكهرباء”.
وعلاقة بهذا الموضوع، ذكر المصدر، أنه يمكن تبريد المنازل بحلول بسيطة، مثل فتح النوافذ خلال المساء للسماح بدخول الهواء البارد أو وضع أغطية داكنة على النوافذ خلال أوقات النهار، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يخفض درجات الحرارة داخل المنازل بحوالي 14 درجة مئوية ومن ثم تقليل الاعتماد على أجهزة التكييف بنسبة قد تصل إلى 80 بالمائة.
وأورد المصدر ذاته، أن هناك حلول مبتكرة أخرى مثل “دمج التبريد السلبي في عمليات البناء والتشييد، مثل إنشاء (مصائد أو أبراج الرياح) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعمل على التقاط الرياح والنسيم ثم تعمل على توجيهه داخل المنازل.
وإلى جانب ذلك، فإن ألوان النوافذ داكنة لحجب أشعة الشمس، من شأنه أن يقلل درجات الحرارة داخل المنازل بمقدار 2 إلى 5 درجات مئوية، بحسب ما خلصت إليه دراسة أجريت في الهند، هذا فضلا عن أهمية الأشجار التي تعمل على تبريد المناطق القريبة لها.