تتفق ثقافة المغاربة في عدد من مناطق المغرب، على عدد من القضايا والحكايا التي تميز مناسبات دينية أو مجتمعية بعينها، من بينها اختفاء القطط يوم عيد الأضحى بالخصوص في كل الشوارع والأحياء.
تختلف القراءات والتأويلات لهذه الظاهرة المجتمعية التي تأكد منها بالملموس عدد من المشككين، حيث يفسرها بعض المتشبثين بروايات قديمة أن القطط تختار الذهاب للحج يوم العيد اقتداء بحجاج بيت الله الحرام، لكن اين تقضي هذا الحج وكيفيته؟ فهؤلاء يقفون دون جواب.
في الجانب الآخر يقول البعض ممن يبتعدون عن الخرافة ويقتربون شيئا مما هو علمي أن اختفاء القطط يوم العيد، يعود بالأساس إلى كره القطط لرائحة المواشي والدم، لذلك ينأون بأنفسم إلى مكان بعيد عن كل هذه الفوضى حتى تنتهي، ويعودون لحياتهم الطبيعية بعد أن يعود كل شيء كما كان.
اختفاء القطط في عيد هذا العام استغله عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتنكيت واخراج قفشات، حيث عمد بعضهم لنشر صور بعض القطط في مواضع حب والتعليق عليها بأن سبب اختفائهم هو لحظة خلوة لممارسة “حب القطط”، فيما رد بعضهم على هذه التدوينات بالقول إن هذه القطط لم تفز في قرعة الحج هذا العام فاختارت الحب حجا لها.