اخبار المغربمجتمعمستجدات

اختصاصي يوضح أعراض مرض “السيدا” ويدعو لاتباع هذه التدابير للوقاية منه

الخط :
إستمع للمقال

يُعتبر مرض السيدا، أو داء فقدان المناعة المكتسب، مرضا فيروسيا خطيرا يهاجم الجهاز المناعي للإنسان، مما يضعف قدرته على مقاومة الأمراض والعدوى الانتهازية، إذ يتطلب هذا المرض، الناتج عن فيروس نقص المناعة المكتسب توعية مستمرة حول طرق انتقاله وسبل الوقاية منه للحد من تأثيراته المدمرة على الأفراد والمجتمعات.

وفي هذا السياق قال الدكتور مراد ملموسي، اختصاصي في الأمراض المعدية، في تصريحه لموقع “برلمان.كوم” إن الفيروس ينتقل عبر ثلاث طرق رئيسية: الأولى هي العلاقات الجنسية غير المحمية بين الرجال والنساء أو بين الرجال أنفسهم، والثانية هي الدم الملوث أو الأدوات الحادة التي تحتوي على دم مصاب، مثل الشفرات أو الإبر، والثالثة هي انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة.

وأوضح الاختصاصي في الأمراض المعدية، بأن المرض يمر بثلاث مراحل: الأولى هي المرحلة الأولية، حيث قد تظهر أعراض خفيفة تشبه الزكام أو أعراض أخرى أكثر خطورة مثل التهاب السحايا أو الكبد، لكنها غالبًا تكون دون أعراض، كما تعرف المرحلة الثانية بالمرحلة الصامتة، حيث يعيش المريض دون أي أعراض واضحة لسنوات قد تصل إلى عشر سنوات، لكنه يظل ناقلًا للفيروس بنسبة كبيرة، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة السيدا المتقدمة، حيث تتدهور المناعة بشكل كبير، ما يؤدي إلى ظهور أمراض انتهازية خطيرة مثل السل، أمراض جلدية مثل سرطان كابوزي، مشكلات في الرؤية تصل إلى العمى، إسهال مزمن، شلل تدريجي، وحمى متكررة.

وفيما يخص التدابير الوقائية، شدد ملموسي في تتمة تصريحه لموقع “برلمان.كوم”، على أن الوقاية من السيدا تبدأ بتجنب العلاقات الجنسية غير المحمية، واستخدام وسائل الوقاية مثل الواقي الذكري، وأخذ الحيطة أثناء التعامل مع الأدوات الحادة، خاصة للعاملين في القطاع الصحي. مشيرا إلى أن الكشف المبكر عن الفيروس هو الوسيلة الأنجع للسيطرة عليه، لاسيما في المرحلة الصامتة التي تمتد لسنوات دون ظهور أي أعراض.

وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور إلى تعزيز التوعية بطرق انتقال المرض وأهمية الكشف المبكر، لاسيما أن المراحل الأولى للمرض تكون خالية من الأعراض، ما يزيد من خطر نقل العدوى وانتشارها بين الأشخاص دون علمهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى