ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الحكومة المعين عبد الاله ابن كيران سيعقد اليوم الثلاثاء، اجتماعا مع الأمانة العامة لحزبه “العدالة والتنمية” من أجل الحسم في مسألة تشكيل الحكومة المقبلة التي طال انتظارها.
وقالت يومية “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن في عددها ليوم الثلاثاء، واستنادا إلى مصدر قيادي في حزب “المصباح” إن “الأمانة العامة للحزب ستجتمع اليوم لحسم مسألة تشكيل الحكومة”، مشيرة إلى أن ابن كيران، الذي لم يكشف عن فحوى لقائه مساء السبت الماضي مع لجنة حزب الاستقلال المكلفة بمتابعة مشاورات تشكيل الحكومة، وذلك بعد قرار تنحي الأمين العام حميد شباط، حيث فضل بنكيران انتظار اجتماع الأمانة العامة لتقديم تقرير نهائي حول مشاوراته مع الأحزاب السياسية وعرض خلاصاته عليها لاتخاذ القرار النهائي.
وحسب ذات المصادر، فإن مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المرتقبة “أصبحت غير ذي موضوع”، وأن ابن كيران سيطرح على الأمانة لحزبه اليوم تركيبتين للغالبية الحكومية، الأولى تضم العدالة والتنمية (125 مقعدًا) والتجمع الوطني للأحرار (37 مقعدًا) وحزب التقدم والاشتراكية (12 مقعدًا)، وتتكون من 174 مقعدًا نيابيًا، يضاف إليها 46 مقعدًا لحزب الاستقلال، الذي قرر مساندة “البيجيدي” سواء شارك في الحكومة أم لم يشارك فيها.
أما التركيبة الثانية فتشمل، طبقا لما أوردته “الشرق الأوسط”، إلى جانب الأحزاب الثلاثة المذكورة، حزب الحركة الشعبية (27 مقعدًا) ليصبح مجموع مقاعد الغالبية الحكومية 247 مقعدًا من مجموع 395 مقعدًا في مجلس النواب.
وكان عادل الدويري القيادي في حزب الاستقلال قد دعا أمس ابن كيران إلى الإسراع في تشكيل الحكومة سواع بمشاركة حزب الميزان أو بدونه، وذلك من أجل تجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بسبب عجز رئيس الحكومة المعين التوصل إلى أغلبية حكومية.
يذكر أن ابن كيران ظل متشبثا بمشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، الأمر الذي كان ولازال يرفضه زعيم التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، إلى أن جاءت تصريحات شباط الأخيرة حول موريتانيا وما سببته من أزمة دبلوماسية مع نواكشوط، وهو الأمر الذي دفع زعيم “البيجيدي” إلى التراجع عن إصراره إشراك حزب الميزان في الحكومة.