كتبت جريدة “إيل باييس” الاسبانية، اليوم السبت، أن الملك محمد السادس يحرص، من خلال استثمارات ضخمة، على تحويل مدينة طنجة إلى جوهرة شمال المملكة.
ولاحظت الجريدة أن مدينة البوغاز تشهد حاليا أوراشا تنموية كبرى، حيث العمال يشتغلون ليل نهار على الكورنيش البحري للمدينة حيث تقام رافعات شاهقة مبرزة أن من يغيب عن المدينة لمدة شهر يكتشف لدى عودته بناية جديدة ومأرب للسيارات وفندق وإقامات وسكك جديدة للقطار فائق السرعة.
ويخيل للزائر أن مدينة طنجة تستعد لاستضافة حدث كبير لمعرض عالمي أو ألعاب أولمبية، لكن هذه الاوراش الضخمة ليست سوى نتيجة مجهودات الملك لتحويل المدينة إلى جوهرة الشمال من خلال بناء أول ميناء بحوض الابيض المتوسط بعد ميناء الجزيرة الخضراء وجعلها القوة الاقتصادية الثانية في البلاد بعد مدينة الدار البيضاء.
ولاحظت الصحيفة أنه بالرغم من تواجد أطفال الشوارع والمتسولين والجريمة، فإن الطفرة الاقتصادية واضحة أمام الجميع مذكرة في هذا الصدد بالقطار فائق السرعة الذي سيربط بين طنجة وكل من الرباط والدار البيضاء وميناء طنجة الاطلسي الذي تم تدشينه سنة 2007 والذي يشهد توسيعا بالاضافة إلى عشرات الكيلومترات من الطرق السيارة وعشرات الالاف من الشقق الاقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن آمال بوصوف مديرة الغرفة الاسبانية للتجارة بطنجة قولها إن “طنجة خرجت من الظلام بفضل الملك محمد السادس” مذكرة بأنه بعد مشروع طنجة المتوسطي تمكن الملك من استقطاب رونو مما مكن من خلق 7000 منصب شغل مباشر قبل أن تقرر مجموعة بوجو سيتروين الاستقرار بالمدينة مما جعل الحكومة تقرر بناء العديد من الشقق الاجتماعية.
ومن جهة أخرى أوردت “إيل باييس” تصريحات أصوات معارضة. ونقلت عن ممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان المحامي الرفاعي قوله إن شمال المغرب استفاد بالفعل في عهد الملك محمد السادس، لكن هناك العديد من الامور العالقة في مجال حقوق الانسان، مضيفا أن هناك من يرى سوى التنمية الاقتصادية ولا يدرك أن هناك تضييقا على الجمعيات الحقوقية من بينها منظمته ومنظمة العفو الدولية.
ومن جهتها تعتقد المهندسة المعمارية فردوس أوسيدحوم بطنجة بأن المواطنين واعون بمجهودات الملك محمد السادس من أجل دمقرطة البلاد لكن هذا المسلسل طويل ويتطلب وقتا موضحة أنه بفضل ذلك لم يشهد المغرب ما مرت به بلدان أخرى بعد الربيع العربي.
