الأخبارخارج الحدودمستجدات

إيلون ماسك ودعمه السياسي المثير لترامب!.. هل يكون لذلك تأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية

الخط :
إستمع للمقال

إيلون ماسك، الملياردير المثير للجدل والمحب للتكنولوجيا والفضاء، أصبح في السنوات الأخيرة أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في الساحة السياسية الأمريكية، فبعد استحواذه على منصة “إكس” في صفقة هائلة، أصبح ماسك يستخدم هذه المنصة للتعبير عن آرائه السياسية ودعم المرشحين، ولا سيما دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويعدّ إيلون ماسك من الشخصيات التي تحظى بمتابعة واسعة على منصة “إكس”، حيث يتابعه أكثر من 200 مليون شخص، وخلال الأشهر الأخيرة، أظهرت منشوراته تحولا واضحا نحو دعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بل وصل الأمر إلى أن نشر ماسك صورة على حسابه الشخصي وهو يرتدي قبعة تحمل شعار ترامب الشهير “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA)، كما أن أغلب منشوراته الأخيرة ركزت على انتقاد السياسات الديمقراطية، مثل تلك التي تتبناها كامالا هاريس، مرشحة الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس.

ورغم أن علاقتهما لم تكن ودية في البداية، إلا أن ماسك بدأ يبتعد تدريجياً عن الحزب الديمقراطي نتيجة خلافات مع إدارة الرئيس جو بايدن، أبرز هذه الخلافات تتعلق بموقف ماسك المناهض لنقابات العمل التي يدعمها الديمقراطيون. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت شركات ماسك لتحقيقات فيدرالية، وهو ما زاد من حدة الخلافات بينه وبين الحزب الديمقراطي، ليبدأ ماسك في التحول إلى صفوف الجمهوريين.

وبدأ التحول في علاقة ماسك بترامب يأخذ مسارا جديدا بعد اجتماع جمعهما في مارس 2024 في بالم بيتش بفلوريدا، حيث ناقشا مواضيع تهم الحملة الانتخابية، وعلى الرغم من أن ماسك لم يكشف علنًا في البداية عن دعمه الصريح لترامب، إلا أن محاولة اغتيال ترامب في تجمع بولاية بنسلفانيا في يوليوز شكلت نقطة تحول كبيرة، وبعد الحادث، أعلن ماسك دعمه الصريح لترامب عبر تغريدة نشرها على “إكس”، وصف فيها ترامب بأنه “المرشح الأقوى منذ ثيودور روزفلت”.

ولم يتوقف دعم ماسك لترامب عند مجرد التغريدات والتصريحات. فقد كشف موقع “بلومبرغ” أن ماسك التزم بتقديم دعم مالي كبير لحملة ترامب، حيث يُقال إنه يدفع 45 مليون دولار شهريًا لدعم المرشح الجمهوري.

ويرى المحللون أن هذا الدعم ليس فقط بسبب توافق الإيديولوجيات، بل لأن ترامب قد يكون أكثر مرونة في ما يخص السياسات الاقتصادية والقانونية التي تهم شركات ماسك مثل “تسلا” و”سبايس إكس”.

أحد أكثر الجوانب المثيرة للجدل في دعم ماسك لترامب هو استخدامه لمنصة “إكس” للترويج لمعلومات مضللة، بما في ذلك فيديوهات تعتمد على تقنية “الديب فايك” (Deepfake). في يوليوز، نشر ماسك مقطع فيديو معدلاً لكامالا هاريس وهي ترتدي زيا شيوعيا، في إشارة إلى أن فوزها سيحول الولايات المتحدة إلى “فنزويلا”. الفيديو شوهد أكثر من 100 مليون مرة، وأثار موجة من الانتقادات بسبب نشره لمعلومات مضللة واستخدام تقنيات محظورة على “إكس”.

منذ استحواذ ماسك على “إكس”، اتجهت المنصة نحو أن تصبح مساحة مفتوحة للتعبير عن الأفكار المحافظة، مع تقليص الرقابة على المحتويات المثيرة للجدل. وبينما تظل “إكس” أصغر من منصات مثل فيسبوك وإنستاغرام، إلا أنها تعدّ منبرًا مؤثرًا لدى صناع القرار السياسي والصحافيين، وهو ما يجعلها أداة فعالة في التأثير على مسار الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى