إنشاء أول ممر أخضر خالٍ من الانبعاثات بين المغرب وإسبانيا
في خطوة نحو مستقبل مستدام، يستعد المغرب وإسبانيا لإطلاق أول ممر بحري أخضر يربط بين ضفتي مضيق جبل طارق باستخدام عبارات كهربائية خالية من الانبعاثات.
ويهدف هذا المشروع إلى تقليص البصمة الكربونية وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ما يجعله نموذجا عالميا في النقل البحري المستدام.
وبحسب ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة، سيساهم الممر في تطوير البنية التحتية للموانئ المغربية والإسبانية لاستقبال العبارات الكهربائية السريعة، ما يعزز من كفاءة النقل البحري ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما يأتي المشروع ضمن الجهود الدولية لتحقيق الحياد الكربوني.
من جهته، أكد رئيس شركة “Balearia” الإسبانية، أدولفو أوتور مارتينيز، أن هذا المشروع يمثل تحولا نوعيا في قطاع النقل البحري، مشيرا إلى أن البنية التحتية ستشهد تحسينات كبيرة لدعم هذا الابتكار البيئي، كما أوضح أن العبارات الكهربائية الجديدة ستوفر وسيلة نقل أسرع وأكثر استدامة.
ويتوقع أن يعزز هذا الممر الأخضر العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، إلى جانب خلق فرص استثمارية جديدة في القطاع البحري، ما يسهم في تحفيز فرص العمل وتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، ليكون نموذجا يُحتذى به في الربط البحري المستدام عالميا.
وعلاقة بالموضوع، أبدت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، إشادتها بمشروع أول ممر أخضر بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أنه يمثّل قفزة نوعية في التعاون بين الجانبين.
وقالت بنيعيش خلال حفل تقديم المشروع من طرف الشركة المالية، الأسبوع المنصرم، إن المشروع لا يقتصر على الفوائد البيئية فحسب، بل يمثل أيضًا فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأضافت أن المشروع سيُسهم في دعم العلاقات الثنائية، لا سيما في إطار تنظيم كأس العالم 2030، وهو ما يمثّل فرصة لتعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.