بعدما تبرأ حزبه من كل التعليقات والتصريحات الصادرة عن كل مناضليه بمن فيهم أمين عام الحزب، بخصوص القرار الملكي الصادر أمس الأربعاء، والذي قضى بإعفاء عبد الإله ابن كيران من منصب المكلف بتشكيل الحكومة، اختار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، صفحته الخاصة بالفيسبوك، لخط رسالة تحذير وتساؤل عن كيفية محاسبة المسؤول على نتائج البلوكاج الذي دام خمسة أشهر بالمغرب، والذي “قد يقود لثورة جياع في المغرب” حسب تعبيره.
وكتب العماري الذي بات خلال الفترة الأخيرة مواظبا على التدوين الفيسبوكي، تدوينة مطولة تساءل فيها مع نفسه حول إنهاء تكليف ابن كيران “هل هو انهاء لتكليف بن كيران، أم انهاء لاستمرار البلوكاج؟”، موضحا بقوله “كمواطن أولا وكفاعل سياسي ثانيا، أتساءل: من سيؤدي تكلفة خمسة أشهر من العطالة؟”.
وتابع إلياس “أريد أن يكتشف المغاربة حجم الخسارة الاقتصادية والاجتماعية التي تكبدتها المواطنات والمواطنون نتيجة عطالة الحكومة. فكم من طفل سيحرم من المدرسة نتيجة تأخر تنفيذ البرامج الحكومية لبناء المدارس وتوظيف الأساتذة؟ وكم من مريض سيموت نتيجة تأخر 5 أشهر في تنفيذ برامج وزارة الصحة لسنة 2017؟ وكم من عامل فقد شغله؟ وكم من منصب شغل جديد لم يعلن عنه في حينه؟ وكم حجم الأموال التي ستؤدى كفائدة عن قروض لم تستثمر؟”.
وبعد أن استغل تدوينته ذاتها لإلقاء اللوم على بقايا التيار اليساري في المغرب الذي يحن إليه وإلى أيامه التي قضاها بينه، خلص إلياس في نهاية تدوينته إلى التعليق على البلاغ الملكي بالقول “أتمنى أن لا يكون البلاغ الملكي نهاية لمسؤولية شخص، بل إنهاء لحالة الركود والجمود ، إنهاء للعبث، إنهاء للأزمة.. ففي أحد التقارير الأخيرة للأمم المتحدة، يتوقع أن يصل عدد فقراء هذا الوطن خمسة ملايين هذه السنة. فحذاري من ثورة الجياع، لأنها أخطر بكثير من ثورة المثقفين”.