في حديث له مع الموقع الاسباني Atalayar، تحدث إلياس العماري، زعيم حزب الاصالة والمعاصرة، عن اليجيدي، الذي قال إن وزير الداخلية الأسبق ادريس البصري هو الذي صنعه، منا تطرق إلى الجزائر، التي اعتبر أن نظامها يوجد على حافة الانهيار.
وقال العماري إن الملك الراحل الحسن الثاني عندما قرر العمل بالتناوب الديمقراطية، عين زعيم الاتحاد الاشتراكي، عبد الرحمان اليوسفي، مشيرا إلى أنه في نفس السنة وبصورة متزامنة تم “تسهيل ولادة حزب اليمين الإسلامي (العدالة والتنمية)، وهي عملية معقد قادها وزير الداخلية في ذلك الوقت، ادريس البصري”.
وعن رأيه في إقالة الملك محمد السادس لرئيس الحكومة المعين، عبد الاله ابن كيران وتعويضه بسعد الدين العثماني، أرجع العماري ذلك إلى فشله بنكيران في تشكيل الحكومة، والذي قال عنه إنه “بدل التفاوض على أساس البرامج بالنسبة للحكومة المقبلة، انخرط في الابتزاز بخصوص الحقائب الوزارية، واضعا في الاعتبار قوة البيجيدي كحزب فائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات”، معربا عن اعتقاده “بأن “الشعبيوية هي العدو الأول لبنكيران”.
بخصوص الأوضاع في الحسيمة، اعتبر أمين عام الجرار أن نسبة البطالة في صفوف الشباب بهده المدينة بلغت 98%، محملا المسؤولية إلى حكومة البيجيدي، التي قال إنها ” لمواجهة الأزمة، لم تضع أية مشاريع اقتصادية عاجلة لفائدة منطقة الريف”، مشيرا إلى أنه، على العكس من ذلك، تم تجميد بعض المشاريع التي صودق عليها، خاصة ما يتعلق بالأشغال العمومية”.
وخلال حديثه عن الجزائر، توقع العماري انهيار النظام في هذا البلد، وقال “النظام الجزائري يوجد على حافة الانهيار والتفكك “، وأنه “يعيش أزمة مؤسساتية واقتصادية واجتماعية خطيرة”، مشيرا إلى أن ذلك يتجلى في مرض الرئيس بوتفليقة والصراع على السلطة وانهيار أسعار البترول وارتفاع نسبة البطالة، فضلا عن إفلاس صناديق الدولة.
وبخصوص الوضع في منطقة الكاركرات ، اعتبر زعيم البام إن ما يجري في هذه المنطقة العازلة “مرتبط بشكل مباشر بالأزمة الداخلية في الجزائر”. وقال إن “البوليساريو لا يمكنه أن يطلق طلقة واحدة، وأمينه العام الذي عينته الجزائر لا يمكنه أن يحرك ساكنا بدون أوامر من الجزائر”.
وأضاف أن الكاركرات، تعتبر منطقة خلاء تسود فيها الفوضى، وينتشر بها التهريب بكل أنواعه، فضلا عن قربها من بؤر الإرهابي الإسلامي بالصحراء الكبرى والمحيط الأطلسي، معتبرا أنه في ظل هذا الوضع ، فإن الجزائر، من خلال البوليساريو ، لا تهدد المغرب فحسب ، بل تهدد كذلك التجارة الدولية والأمن الإقليمي من جهة المحيط الأطلسي.
“وإزاء ذلك، فعلى المغرب واسبانيا توخي الحذر”، يقول العماري.