تمكنت العديد من الأسر الأكثر تضررا من زلزال الحوز، ولا سيما على مستوى جماعة ويركان التابعة لإقليم الحوز، من الاحتفال بعيد الأضحى في المساكن التي تم بناؤها حديثا.
بدوار “البور” احتفت الأسر بعيد الأضحى في مساكنها الجديدة بعد أن أتموا بناء منازلهم، في احترام تام لمعايير البناء المضاد للزلازل والسلامة بالإضافة إلى الجوانب المعمارية والمنظرية المحلية، حسبما تمت معاينته بعين المكان.
وفي دواوير أخرى مثل “ماريغا” أو “درب”، تتقدم أشغال إعادة الإعمار أو وضع اللمسات الأخيرة على المساكن المتضررة كليا أو جزئيا من الزلزال بوتيرة متواصلة. وذلك بفضل التعبئة المتواصلة للسلطات الإقليمية وتواجدها الدائم والفعال في الميدان، منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية، وبفضل التزام الشركاء والجهات المعنية والتفاعل الإيجابي للساكنة.
وتم إنجاز هذه المساكن التي توجد في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة أو التي يُعاد بناؤها في احترام دقيق للطابع المعماري والخصوصية المحلية لهذا الجزء من التراب الوطني، ووفق المعايير اللازمة المتعلقة بمكافحة الزلازل والسلامة، بالاعتماد على مواد البناء الملائمة والخبرة والتقنيات المحلية.
ولبلوغ هذه المرحلة على مستوى كافة الجماعات الترابية المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، لم تدخر السلطات الإقليمية، وبدعم من القطاعات المعنية والمهندسين المعماريين والطبوغرافيين ومكاتب الدراسات وغيرها، جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة من الزلزال، وتذليل كافة الصعوبات التي تعترضهم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
ومن أجل تسريع هذه العملية، وفضلا عن المساعدة التقنية والمشورة العملية المقدمة للساكنة من طرف اللجان المتخصصة، تعبئ السلطات المحلية بشكل مستمر كافة الوسائل اللازمة للاستجابة بشكل إيجابي لتطلعات المواطنين، من خلال توفير تصاميم بناء تحترم خصوصيات هذه المنطقة والتسهيلات الممنوحة لبعض موردي مواد البناء (الحصى والأسمنت والحديد وغيرها) لإقامة مستودعات قريبة.