إعادة تشكيل هيكل الدينصور البحري المهرب إلى الخارج وتسليمه للمغرب
ذكرت سفارة المغرب في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء، أن هيكل الدينصور البحري الذي تم تهريبه خارج المغرب وعرضه في مارس المنصرم بأحد الفنادق الفخمة بباريس، قد تمت إعادة تشكيله وتسليمه لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربية (الوزارة الوصية على التراث الجيولوجي).
ونقلت وكالة “ومع” عن مصادر بالسفارة أن هذه العملية تمت في إطار اتفاق بين المملكة وحائزي هذا الهيكل، ما أتاح تفادي “مسلسل قضائي طويل وممل”.
وأوضحت ذات المصادر أن الاتفاق يعترف بموجبه حائزو الهيكل الدينصوري “بدون شروط” امتلاك المغرب لهذا الهيكل ويقبلون بتأمين نقله إلى المغرب، ويتم تعويضهم بالسعر الذي كلفته الأشغال التي تم القيام بها فعليا من أجل ترميم الهيكل وإعادة تشكيله.
وفي سياق متصل أفادت الوكالة أن الشكاية المقدمة ضد مجهول بخصوص التنقيبات غير المشروعة والتصدير غير القانوني للأحافير في حرق للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل بالمغرب، ستأخذ طريقها العادي .
يذكر أن الهيكل العظمي للديناصور ، الذي عرض للبيع بفرنسا ، وهو من نوع “بليسيوصور”، تم اكتشافه في منجم خريبكة للفوسفات سنة 2011، وتم تهريبه بطريقة غامضة خارج المغرب.
وكان خبراء قد قدروا قيمة الهيكل بأكثر من 350 ألف يورو.
ودخلت عدة جمعيات تهتم بحماية التراث الجيولوجي للمغرب على الخط مستنكرة تهريب الهيكل البحري لبيعه في فرنسا، مطالبة السلطات العمومية المختصة بالتدخل من أجل إعادته إلى المغرب.