في مسرحية جديدة مدفوعة الأجر من قبل نظام العسكر الجزائري، خرج الزوجان دنيا وعدنان فيلالي، ببلاغ يزعمان من خلاله دخلوهما في “إضراب مفتوح عن الطعام”، ابتداء من أمس الجمعة، بعدما أصبحا عبئا على فرنسا التي اكتشفت حقيقتهما.
والغريب في هذه الخطوة الجديدة لهذين الزوجين، هي زعمهما الدخول في إضراب عن الطعام، بسبب تخلي السلطات الفرنسية والإعلام التابع لها عنهما في مكان خاص، مما يثير تساؤلات كثيرة تؤكد زيف هذه الادعاءات والمزاعم.
وحمل البلاغ الصادر عن هذين الزوجين بشأن هذا الموضوع، عددا من الأخطاء اللغوية والإملائية، في الوقت الذين يدعيان فيه كونهما صحفيين مهنيين، والحقيقة أن النظام الفرنسي اكتشف أنهم ليسا معارضين ولا صحفيين، بل مجرد أشخاص عاديين استغلهم النظام الجزائري في حربه الاعلامية والدبلوماسية على المملكة المغربية ومؤسسات الدولة.
وبمجرد نشر الكوبل الفيلالي لهذا البلاغ، سارعت قناة ”النهار” الجزائرية، التي ارتما في حضنها هذان الزوجان في وقت سابق وكذا منابر إعلامية جزائرية أخرى إلى نشر مغالطات كثيرة حول مزاعم الدخول في إضراب عن الطعام، بعدما فشلت في محاولات سابقة في الإساءة إلى المغرب ورموز الدولة المغربية.
وتأتي هذه المسرحية الجديدة للزوجين دنيا وعدنان الفيلالي، بهدف الضغط على فرنسا للحصول على وضع اللاجئ السياسي، بعدما وقعا في الفخ الجزائري الذي يستخدمهما ليس فقط ضد المغرب، ولكن أيضا ضد فرنسا.
ويبدو أن السلطات الفرنسية اقتنعت مؤخرا بكون هذين الزوجين ليسى سوى مجرمين فارين من العدالة، خصوصا وأنهما تورطا في وقت سابق، في جريمة النصب عن طريق بيع هواتف مزورة خلال هروبهما في وقت سابق إلى الصين، فضلا عن الاتجار في الدمى الجنسية.
ولم يفوت الزوجان الفيلالي في بلاغهما الذي يعكس مدى يأسهما، توجيه سلسلة من الاتهامات إلى فرنسا التي كانا يتوجهان لها بالمديح سابقا، وادعاء تواطؤ السلطات المغربية مع نظيرتها الفرنسية من أجل “التضييق” عليهما، والحال أن تخلي النظام الفرنسي عنهما سببه الوحيد يعود إلى كونهما أصبحا عبئا على فرنسا لا يمكن تحمله، بعد اكتشاف حقيقتهما.
وحسب مراقبين، فإن لجوء كوبل الفيلالي إلى الإضراب عن الطعام حيلة استنفذت تأثيرها بعد أن فطنت المنظمات والصحافة الدولية لهذا الخداع الذي استعمله بدون جدوى كل من علي لمرابط، أمينة حيدر وآخرين، وأفرط في استعماله سليمان الريسوني وكبيرهم الذي علمهم السحر المعطي منجب.