أثار خبر توقيف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (البسيج)، الثلاثاء الماضي، لأحد العناصر المتطرفة الذي ينشط بفرخانة (ضواحي الناظور)، تفاعلا كبيرا من طرف رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منصة “إكس”.
وأكدت سناء برادة، الخبيرة في الشؤون السياسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، على أنه “لا يمكننا حصر عدد المرات التي شاركت فيها خدمات الأمن المغربية في اعتقال أفراد مرتبطين بأنشطة متطرفة”. مضيفة: “تسلط هذه العملية الأخيرة مرة أخرى الضوء على التنسيق بين خدمات الأمن المغربية والأجنبية، مساهمة في تفكيك الروابط القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تعمل في الساحل وأوروبا”.
وبدورها نشرت الصحفية إيناس البلغيتي، عبر صفحتها، عدة تغريدات تشارك فيها تفاصيل عملية التوقيف، التي جرت في عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، وتزامنت مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عناصر أخرى بمدينة مليلية المحتلة، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب بإسبانيا على خلفية التحاقه بالتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل.
ومن جهته؛ شدد حسن تواتي، الخبير في الجيوسياسية في جامعة محمد السادس للعلوم والتكنولوجيا والباحث في التحديات الجيوسياسية الحالية، بمنصة “إكس”، على أن “هذه العملية المشتركة تشهد على التنسيق المستمر والمتميز بين خدمات الأمن المغربية والإسبانية، مما يبرز أهمية الشراكة الأمنية بين البلدين لمواجهة التهديدات الإرهابية بفعالية”.
فيما شارك طلال الشرقاوي، أستاذ العلوم الاقتصادية والخبير الاقتصادي ببنك المغرب، نص البيان الصادر بهذا الخصوص، على صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، فكتب أنه من بين المشتبه فيهم المعتقلين بمليلية المحتلة “كان أحد السجناء الإسبان السابقين بتهمة الإرهاب الذي انضم إلى جماعات إرهابية في الساحل. تشير التحقيقات الأولية إلى أن الأفراد الذين تم اعتقالهم كانوا متشبعين بالفكر المتطرف ومشاركين في عمليات التجنيد”.
وكتبت ريم بن سعيد، عبر منصة “إكس” أيضا: “تعد هذه نتيجة عملية ناجحة بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والاستعلامات العامة للاستخبارات الإسبانية، مؤكدة مرة أخرى دور المغرب الحاسم في مكافحة الإرهاب”.