إسبانيا: تعاون أمني مع المغرب يقود لتفكيك شبكة نيجيرية متخصصة في الاتجار بالنساء
أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، أنها تمكنت وبالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني للمغرب، من تفكيك أحد أكبر المنظمات الإجرامية النيجيرية المتخصصة في الاتجار بالبشر والنساء للاستغلال الجنسي.
وبحسب بيان صادر عن الشرطة نقلته الصحافة الإسبانية، فإن هذه الشبكة كانت موضوع مراقبة من المغرب، بسبب قيامها بعدد من عمليات الاتجار غير الشرعي للمهاجرين، عبر مضيق جبل طارق منذ عام 2008.
العملية الأمنية المشتركة والتي أطلق عليها اسم “الأوديسة”، أدت إلى تفكيك الشبكة المذكورة عبر عدة مراحل، أحدها تم على الأراضي الاسبانية، وأسفرت عن اعتقال سبعة من المشتبه بانتمائهم للمنظمة الإجرامية.
وكانت المنظمة الإجرامية النيجيرية، تعمل على إجبار النساء اللواتي يتم استقدامهن، على ممارسة الدعارة طيلة أيام الأسبوع لأكثر من 20 ساعة في اليوم، كما لا يسمح لهن بالعودة إلى ديارهن، إلا بعد أن يتم سلبهن كل المبالغ التي بحوزتهن من طرف المهربين، كشرط لعدم تعذيبهم.
كما قاد التحقيق في أطوار العملية، إلى الكشف عن أعضاء آخرين في هذه المنظمة، التي يقع مقرها ما بين نيجيريا والمغرب، وهم الأعضاء الذين ثبت تورطهم في عمليات تهجير عدد من النساء، كما أن أحد قادة هذه المنظمة، والذي كان ينتقل ما بين مدن الرباط وطنجة، يعتبر في قائمة المبحوث عنهم لدى شرطتي البلدين، من ذوي السمعة السيئة، بسبب مسؤوليته عن عدد كبير من عمليات الاتجار في البشر بطرق غير شرعية، والتي كانت تتم عبر مضيق جبل طارق على متن زوارق تقليدية، على الأقل منذ عام 2008.
ووفقا لنفس المصادر، فإن تمكن عناصر المديرية العامة للأمن الوطني، خلال هذه العملية من اعتقال ثلاثة نيجيريين آخرين، سمح بتفكيك شامل لهذه الشبكة الإجرامية.