إقتصادالأخبارمستجدات

إدى حسن : العلاقات المغربية الإسبانية أصبحت محصنة من المتغيرات السياسية بفضل الشراكات الاقتصادية ومونديال 2030

الخط :
إستمع للمقال

أكد المحلل السياسي والباحث الأكاديمي سعيد إدى حسن أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، الذي سيجمع المغرب بإسبانيا والبرتغال، هو سابقة باعتباره سينظم في ثلاث قارات وهي أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا، وهو أمر مشرف بالنسبة للمملكة المغربية باعتبارها أول بلد في شمال إفريقيا يحظى بالثقة لتنظيم الحدث العالمي، جنبا إلى جنب دول لها تاريخ كروي كبير، وذلك بفضل الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، وكذلك على المستوى القاري، ما يؤهله ليكون نموذجا للتنمية الرياضية على المستوى القاري.

وقال إدى حسن، أثناء استضافته على نشرة الأخبار في القناة الأولى، أن ملف التنظيم المشترك لبطولة كأس العالم، فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا، حيث من شأنه رفع الاستثمارات الإسبانية بالمغرب لتحديث البنية التحتية الرياضية، لتنضاف لاستثمارات سابقة لشركات إسبانية عملاقة في مشروع تحديث القطارات بالمغرب، فضلا عن مجموعة من الأوراش الكبرى الأخرى، باعتبار المغرب اليوم هو عبارة عن ورش تنموي مفتوح، ما سيعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

في نفس السياق قال إدى حسن، إن الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يومي 13 و14 دجنبر الجاري للمغرب، جاءت للتأكيد على النمو المطرد للعلاقات المغربية الإسبانية على جميع المستويات سواء في المجال الاقتصادي أو السياحي أو الثقافي، مضيفا أن عددا من رجال الأعمال الإسبان شغوفون بالانخراط في مشاريع استثمارية كبرى بالمملكة، مشددا على كون هذه الاستثمارات ستعطي للعلاقات التي تجمع البلدين حصانة ومتانة أكبر تجعلها تقاوم أي متغيرات سياسية.

وقال إدى حسن، إن وزير الخارجية الإسباني ونظيره المغربي، أكدا على أهمية العلاقات بين البلدين والتعاون بينهما في العديد من المجالات، باعتبارها نموذجا يحتذى به ليس فقط على المستوى الأوروبي وإنما على الصعيد العالمي.

وكنموذج على هذا الأمر، يضيف إدى حسن، التعاون الأمني بين البلدين، الذي من أسسه الثقة التامة بين الأجهزة الأمنية، فضلا عن مجالات أخرى من قبيل محاربة الهجرة ومسبباتها كالفقر وعدم الاستقرار داخل البلدان الإفريقية، حيث تكونت لدى دول الاتحاد الأوروبي قناعة بأن سياسة اليد حديدية غير كافية، مضيفا أن المشاريع والبرامج التنموية التي انخرط فيها المغرب وإسبانيا، للحد من الهجرة السرية بمجموعة من بلدان القارة الإفريقية ودول الساحل تعتبر نموذجا يحتذى به لباقي دول الإتحاد الأوروبي.

في نفس الإطار، أكد المحلل السياسي والباحث الأكاديمي سعيد إدى حسن، أن الزيارة التي يقوم بها خوسيه مانويل ألباريس، للسينغال وموريتانيا، مباشرة بعد زيارته للمغرب، هي إشارة قوية على أن هذه الدول هي امتداد طبيعي يمر عبر المغرب باعتبار أن الخلفية التاريخية والجغرافية للمملكة هي إفريقيا جنوب الصحراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى